وأوضح الخبير القانوني للمنظمة الأمريكية للدفاع عن الحريات، أمريت سينغ، أن تلك الصور تعطي دليلا مرئيا أن ما كان يمارسه الأمريكيون بحق الأسرى لم يكن عملا معزولا بل منتشرا وراء جدران سجن أبو غريب• وقد اشتهر سجن أبو غريب، قرب العاصمة العراقية بغداد عالميا في 2004 بعد نشر صور ظهر فيها معتقلون عراقيون يتعرضون إلى إهانة وسوء معاملة حراسهم الامريكيين، ما أثار فضيحة أدت إلى أحكام بالسجن على أحد عشر جنديا وصلت مدة بعضها إلى عشر سنوات• وأعلن أمريت شينغ أن نشر الصور سيسمح للرأي العام بأن يفهم انتشار أعمال التعذيب تلك التي تعرض لها الأسرى ومسؤولية كبار المسؤولين الذين رخصوا لمثل تلك الممارسات• وقد سمح الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي بنشر أربع مذكرات سرية تفيد عن الطرق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية ''سي•آي•إيه'' لاستجواب ''الإرهابيين'' في عهد بوش، إلا أنه أكد أن موظفي الوكالة المتورطين في الاستجوابات لن يتعرضوا لأي ملاحقة• وفي سياق متصل، ذكرت المسؤولة السابقة عن سجن أبو غريب، جانيس كاربنسكي، التي تم تخفيض رتبتها بعد فضيحة السجن، أن المذكرات التي تعود إلى حقبة الإدارة السابقة وكشف عنها مؤخرا حول السماح بتقنيات تحقيق قاسية مع المشتبهين بالإرهاب، أثبتت صحة ما قالته في الماضي بأنها ورفاقها كانوا أكباش فداء للإدارة السابقة• وأصرت خلال التحقيقات وجلسات المحاكمة على أنها ورفاقها كانوا ينفذون توجيهات وافق عليها كبار المسؤولين الأمريكيين، واليوم وجدت كاربنسكي تأكيدا على صحة كلامها في المذكرات التي تعود إلى حقبة جورج بوش، وكشفت عنها إدارة الرئيس باراك أوباما• وأوضحت في وقت سابق لشبكة ''سي إن إن'' أن الغضب أثير حول الصور لأنها كانت شاهدا حيا على ما سمحت به تلك المذكرات''، وذلك وفقا لما ورد في جريدة ''القبس'' الكويتية•