أعلن 16 مناضلا بحركة مجتمع السلم بتلمسان، أمس استقالتهم والالتحاق بحركة الدعوة والتغيير التي يقودها مصطفى بلمهدي، وأرجعوا السبب في ذلك إلى حدوث تجاوزات ارتكبت في حقهم منذ المؤتمر الرابع. لا تزال الاستقالات الجماعية تتوالى من حركة مجتمع السلم، حيث قرر 16 مناضلا ينتمون إلى الحركة بتلمسان تطليق سياسة سلطاني، وبرر مناضلو حمس بتلمسان الانضمام إلى حركة "الدعوة والتغيير" الذي جاء عن قناعة على حد تعبيرهم، بابتعاد القيادة الحالية لحركة مجتمع السلم عن المنهج الجامع وكذا فشل كل مساعي الإصلاح والتصحيح، موضحين في بيان تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، أن هناك تجاوزات ارتكبت في حقهم منذ المؤتمر الرابع المنعقد نهاية أفريل بداية ماي من العام الفارط. وتتعلق الاستقالة التي تم إرسالها إلى رئيس مجلس الشورى الولائي والأمين الولائي للتنظيم يوم 2 ماي الجاري، بكل من رئيس المكتب البلدي سعيد بوخاتم ونائبه قويدر قوراري والمكلفين بالمالية والتربية والإعلام والشباب وكذا بعض أعضاء مجلس الشورى الولائي، إضافة إلى منتخبين محليين. وتبقى الانشقاقات في بيت حركة مجتمع السلم تتسع يوما بعد يوم رغم تحرك قيادة "حمس" لرأب الصدع وجسر الهوة بين الإخوة الفرقاء، كما أن استقالة رئيس الحركة أبو جرة سلطاني من الحكومة لم تشفع له عند جناح التغيير الذي يقوده مصطفى بلمهدي الذي استطاع في مدة قصيرة من كسب مساندة قياديين من العيار الثقيل واستمالة شرائح كبيرة من القواعد النضالية. جدير بالذكر ، أن ميلاد حركة "الدعوة والتغيير" التي تضم في صفوفها عبد المجيد مناصرة المعارض رقم واحد لسياسة تسيير حركة مجتمع السلم التي يتبناها أبو جرة سلطاني، جاء متزامنا مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر يوم 9 أفريل الفارط.