أفادت مصادر مقربة ل ''الفجر'' بأن مناضلي حركة مجتمع السلم بولاية الوادي، المعروفون بولائهم للمؤسسات الرسمية، يحضرون لعقد لقاءات جوارية ستجمع إطارات ومناضلي ''حمس'' لكشف ودحض الشبهات التي روّجت في البيان التأسيسي لحركة الدعوة والتغيير، التي يتزعمها عدد من القيادات السابقة، والتي فشلت في كسب ولاء واحترام القواعد• ويأتي هذا التطور موازاة مع تحضير هؤلاء لإصدار بيانات لمجالس الشورى البلدية لمكاتب حمس بالوادي، وكذا المجلس الشوري الولائي ومكاتبهم لإبداء ولائهم المطلق لخيار المؤسسات، ومن ثمة إعطاء صك على بياض لأبي جرة سلطاني لإكمال مسار المؤسسة وتصفية ''الناكرين للجميل والمتلاعبين بإرث المرحوم الشيخ محفوظ نحناح''، معتبرين أن هذا الصراع الذي شب بين تيار مناصرة ومؤسسات الحركة ورئيسها أبو جرة سلطاني محركه الأول الدوافع الشخصية الغامضة• وأوضحت مصادر قيادية من حركة حمس بالوادي ''أن هذه التحركات ترمي للإطاحة بجميع عناصر مناصرة المندسة داخل القواعد''، معتبرين أن بروزها كان على حساب أعراض وجماجم ونضال القواعد في أقاصي الوطن، لأنهم متيقنون أن هؤلاء ضد شعار حمس في مؤتمرها الثالث ''من التأسيس إلى المؤسسة''، لكونهم يعتبرون أنفسهم فوق القيادات وفوق المؤسسات• يذكر أن حركة مجتمع السلم تحظى بقبول شعبي كبير في أوساط سكان ولاية الوادي، مكّنتهم من افتكاك رئاسة ثلث بلديات الولاية، ورئاسة المجلس الشعبي الولائي وبرلمانيين، وعضو من مجلس الأمة، مع تواجدهم في كامل المجالس المنتخبة البلدية•