وفي أولى ردود الأفعال حمّل المدرب عبد الكريم لطرش مسؤولية الإقصاء للقائد بوعصيدة الذي لم يعمل شيئا أمام اندفاع براجة الذي توغل دون أدنى مقاومة من اللاعب المذكور، رغم خبرته الكبيرة، ورغم أن أبسط قواعد الدفاع تنص على أن المهاجم إذا تقدم بالكرة وإذا مر هو فلا يجب أن تمر الكرة، أو العكس• لكن قائد عنابة بقي يتفرج وحوله براجة إلى جسر عبر فوقه ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حوامد الذي لم يسعفه الوقت لصد كرة فنير• وقال بوعصيدة إنه كان يعول على معيزة في تغطيته، لذلك لم يشأ أن يرتكب أي خطأ• وتكررت الأخطاء الدفاعية في بونة كثيرا هذا الموسم إلى درجة أن الفريق تلقى العديد من الأهداف في اللحظات الأخيرة بسبب تراخي لاعبيه• ولم يقدم الاتحاد العنابي أي مجهود ليمر للنهائي، حيث كان الأداء "كارثيا" على طول الخط، وبالاضافة إلى الخطأ الشنيع المذكور آنفا، فقد كان خط الوسط أيضا دون المستوى• ولعل أكبر غلطة ارتكبها المدرب لطرش هي لعبه في البداية بثلاثة لاعبين للاسترجاع، وهو ما سمح لوسط الخصم بالهيمنة على هذه المنطقة الحساسة إلى درجة أن خطورة عنابة لم تكن سوى في الكرات الثابتة، ومع تواجد بوقرة خارج مجال التغطية، فقد ضاعت كل المحاولات دون أن تحرج حارس السياربي فلاح• ويتواجد الفريق، منذ يوم الجمعة، بالعاصمة، حيث سيلعب غدا بالقبة ضد الرائد المحلي، في مواجهة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه• أما في حالة الخسارة أمام متذيل ترتيب البطولة فالفريق سيعيش نهاية موسم أحلك بكثير من تلك التي عاشها الموسم الماضي•