انهزم فريق مولودية سعيدة أول أمس برباعية كاملة وديا ضد إتحاد عنابة بمركب عين دراهم الرياضي، وهو اللقاء الذي ظهر فيه أشبال المدرب عبد الكريم لطرش بوجه شاحب جدا، حيث لم يتمكنوا طوال التسعين دقيقة من الوصول إلى مرمى الحارس واضح أو حوامد، مما جعل رفقاء المتألق مهدي بودار يصولون ويجولون ويعبثون بدفاع سعيدة الذي لم يتمكن من الاستماتة أمام قوة عنابة، مما جعلهم ينهزمون برباعية كاملة جعلت المدرب عبد الكريم لطرش يخرج غاضبا من أداء لاعبيه الذي لم يكن في المستوى المطلوب. * الدفاع ثقيل، الوسط منهار والهجوم معزول عدة نقاط ضعف وقفنا عليها في هذه المواجهة بالنسبة لمولودية سعيدة، حيث كان الدفاع ثقيلا جدا وقليل الحركة، مما سهل من مهمة مهاجمي بونة على غرار بن سعيد، كما أن وسط الميدان لم يتمكن من التحكم في الكرة، مما فتح مجال المبادرة للاعبي عنابة الذين سيطروا على هذه المنطقة الحساسة طوال التسعين دقيقة وعرفوا كيف يوصلون الكرة للهجوم، عكس فريق سعيدة الذي ترك بلعواد لوحده في الهجوم ،دون أن ننسى الوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعب تمورة هو الآخر، حيث لم تصله كرات كثيرة وبقي معزولا، مما سهل من مهمة دفاع بونة. * غياب الانسجام مشكل آخر كما ظهر جليا في هذه المواجهة الغياب التام للانسجام بين الخطوط الثلاثة، فلم نشهد النسوج الكروية خاصة في الشوط الثاني. فما عدا بعض الفرديات من طرف بلعواد ومراوغات تمورة التي لم تجد نفعا، فإن العمل الجماعي كان غائبا والانسجام معدوما في التشكيلة. والشيء الملاحظ، أن المسافة بين وسط الميدان والهجوم بعيدة جدا، مما جعل المدافعين يلعبون كرات طويلة، ما سهل من مهمة عنابة التي تملك مدافعين طويلي القامة على غرار معيزة وبن شرڤي، وهذا ما صنع الفارق في هذه المواجهة الودية. * لطرش خرج في قمة الغضب لم يهضم المدرب عبد الكريم لطرش الطريقة التي لعبت بها تشكيلته والأخطاء الكبيرة التي ارتكبها اللاعبون، رغم العمل الكبير الذي يقوم به في التدريبات، حيث رفض لطرش الكلام مع أحد وغادر مباشرة تعبيرا منه عن تأثره الكبير، حيث لم يكن ينتظر أن تنهار تشكيلته بهذه الطريقة رغم العمل الذي يقوم به في التدريبات مع اللاعبين والنصائح التي قدمها لهم قبيل بداية اللقاء. ورغم أنه لقاء ودي، إلا أن لطرش غضب من لاعبيه وتأكد من غياب الانسجام بسبب استقدام العديد من اللاعبين الجدد، مما جعل التشكيلة تتغير بنسبة كبيرة، وهذا ما جعل الأمور تختلط على لطرش وأشباله.