وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجولة الجديدة من حوار القاهرة، التي استؤنفت أمس مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بالصعبة• وتبحث الجولة القضايا العالقة، بينها طبيعة الفترة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبرنامج الحكومة المقبلة والأجهزة الأمنية• وقال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن الجولة الحالية مع فتح ستكون الأكثر صعوبة من سابقاتها ''لما فيها من تطورات سلبية جاءت من قبل حركة فتح في قضية الاعتقال السياسي وحالة الجمود التي تقدمها في استراتيجيتها المغلقة التي ستكون عقبة في نجاح الحوار''• وأوضح برهوم أنه سيتم خلال هذه الجولة من الحوار مناقشة القضايا العالقة وهي برنامج الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية وملف الأمن، إلى جانب الرد على مقترحات مصرية تتعلق بنقاط الخلاف في تلك القضايا• وأضاف أن ''أي نتائج لهذه الجولة مرهونة بسلوك حركة فتح وتجاوبها مع المطلب الوطني، وهو إنهاء أي اشتراطات من قبلها على الفصائل الفلسطينية''، مطالبا ب''استبعاد أي اشتراطات أميركية إسرائيلية حول المصالحة الفلسطينية''• ومن جانبه، وصف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح البرلمانية، فيصل أبو شهلا، جولة الحوار المقبلة في القاهرة بالحاسمة لجهة بحث مصير القضايا العالقة، مشددا على الحاجة فلسطينيا لإنهاء الانقسام فورا• وأشار أبو شهلا إلى أنه جرى الاتفاق بين فتح وحماس على عدة نقاط عالقة، فيما استمر الخلاف على نقاط أخرى أكثر أهمية أبرزها برنامج الحكومة الانتقالية ونظام الانتخابات والمرحلة الانتقالية• وشدد على مطلب فتح من حوار القاهرة ''بضرورة التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة توافق انتقالية توحد الشعب الفلسطيني ولا تجره مجددا لعزلة دولية وحصار خانق، وهو أمر لن نقبل به مطلقا''• وذكرت مصادر مصرية في القاهرة أن الجولة الجديدة من الحوار ستقتصر على وفدي حماس وفتح فقط دون مشاركة بقية الفصائل بناء على رغبة الجانب المصري•