اختتمت وفود الفصائل الفلسطينية المختلفة الجولة الثالثة من الحوار الوطني بالعاصمة المصرية القاهرة دون اتفاق بشأن القضايا الخلافية. بينما ألقت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' مسؤولية تعليق الحوار على نظيرتها حركة التحرير الوطني ''فتح''، إلا أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أعلنوا أن التعليق جاء نتيجة ''طرح أفكار جديدة'' تتطلب التشاور مع قادة الفصائل المشاركة بجلسات الحوار، وأوضحت حركة حماس في بيان مكتوب أن تعليق حوارات القاهرة يرجع إلى إصرار فتح في الجولة الأخيرة من الحوار على آرائها السابقة وحديثها عن خطوط حمراء ورفضها إعطاء أية مرونة. و قال القيادي بالحركة صلاح البردويل إن حركة فتح أصرت على آرائها السابقة، وبدأت تؤكد الالتزام بقرارات والتزامات المنظمة، وأن إصلاح أجهزة الأمن في الضفة الغربية غير مطروح بتاتا على طاولة الحوار، وأن الحديث والإصلاح يقتصر على قطاع غزة فقط. وفي المقابل ، أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها لحوار القاهرة، أن الحوار الوطني سيعود للانعقاد في جولة رابعة بوقت لاحق ما بين 21 و26 أفريل الجاري. يذكر ان حماس تريد تضمين البرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني التي يفترض تشكليها في ختام الحوار فقرة تؤكد استعداد هذه الحكومة ال''الوفاء'' بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية تجاه اسرائيل بينما تؤكد حركة فتح ان اي حكومة فلسطينية يجب ان تعلن ''التزامها'' بالاتفاقات مع اسرائيل حتى يقبل المجتمع الدولي التعامل معها. كما تطالب حركة حماس بتشكيل لجنة تمثل فيها كل الفصائل الفلسطينية الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية لتكون بمثابة المرجعية العليا للحكومة الفلسطينية الى حين اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية التي تم الاتفاق من حيث المبدأ على انجازها بحلول جانفي 2010 بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية.، وتصر حماس على اجراء الانتخابات التشريعية وفقا لنظام مختلط يتم بموجبه انتخاب نصف اعضاء المجلس التشريعي بالقائمة النسبية بينما ينتخب النصف الاخر بنظام الدوائر التي يتقدم فيها مرشحون افراد. وما زالت الخلافات قائمة بين فتح وحماس ايضا على كيفية ادارة الاجهزة الامنية خلال الفترة الانتقالية التي ستتولى فيها حكومة التوافق الوطني المسؤولية الى حين اجراء الانتخابات العام المقبل.