الوفاق وبعد أن أخفق في شطر من مهمته، حيث خرج من جبهتي كأس الجزائر مقصى على يد غريمه أهلي البرج، ثم أزيح من عرش الكرة العربية على يد الترجي التونسي، يوجه طاقاته للعب الشطر الثاني من الأهداف المبرمجة• ويطمح النسر الأسود إلى التحليق عاليا في مسابقة الكونفدرالية الإفريقية، ويتفادى الوقوع في أخطاء أخرى في سباق البطولة الوطنية، لأن لقب البطولة يبقى هو الهدف الأول والأخير لأبناء عاصمة الهضاب، كون الوفاق لا يزال متمسكا بالريادة، وبأربع مباريات متأخرة، سيلعب ثلاثة منها في ملعب الثامن ماي• وفي السياق ذاته وضعت إدارة سرار ثقتها في اللاعب السابق للوفاق ومناجير الفريق، ماليك زرفان، ليكون على رأس التشكيلة السطايفية في سفرية لواندا، خلفا للمدرب عز الدين آيت جودي، الذي تم الاستغناء عن خدماته، على خلفية إقصاء ''الكحلة'' من المغامرة العربية على يد الترجي التونسي عشية السبت الماضي، في الوقت الذي لم تؤكد فيه الإدارة السطايفية اتفاقها مع مساعد المدرب السابق توفيق روابح، الذي يملك معرفة خاصة لخبايا الوفاق، إلى جانب معرفة خاصة بلاعبي الفريق• إلى ذلك، قال زرفان في تصريح للفجر إن المباراة القادمة ضد ريكرياتيفو الأنغولي لن تكون سهلة، بالنظر على الحالة النفسية التي تحيط برفقاء جديات عقب الإقصاء• واعتبر زرفان أن مهمته ستكون بسيكولوجية أكثر منها تقنية، و ذلك من أجل استرجاع نسبة ولو قليلة من معنويات لاعبيه قبل موعد الأحد• وأشار نجم الوفاق السابق أن مباراة ريكرياتيفو ستكون صعبة، بغض النظر على النتيجة العريضة التي فاز بها الوفاق في لقاء الذهاب بملعب النار، الأمر الذي يستدعي تحضير جميع الظروف من أجل تحقيق نتيجة مرضية، لتفادي أي مفاجآت غير سارة، خاصة أن الكل يعلم بالظروف التي تصادف فرق الشمال في إفريقيا، على غرار درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة•