بعد تعبيده بنسبة كبيرة طريق التأهل إلى دور ال 16 كأس الكاف، وهذا بعد فوزه في لقاء ذهاب الدور الأول برباعية نظيفة، على حساب ممثل ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي، يركز الوفاق السطايفي في هذه الآونة على جبهة البطولة والكأس والمنافسة العربية، إذ سيخوض 3 مبارايات مهمة وحاسمة في ظرف 7 أيام. وكان النسر الأسود فاز على ريكرياتيفو بفضل 4 أهداف تعاقب على تسجيلها كل من نبيل حيماني ولعموري جديات في الشوط الأول قبل أن يضيف عبد المليك زياية هدفين آخرين في الشوط الثاني. وخرج الوفاق من هذه المباراة دون تسجيل أي إنذار أو إصابة في صفوفه. وقد فرض الوفاق سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، ولعبوا بسهولة تامة، وكانوا قادرين على الفوز بنتيجة أكبر لو عرف خط الهجوم استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له. ولا شك أن هذا الفوز قد خفف من حدة الخلافات التي برزت في التشكيلة السطايفية، بين المدرب وبعض اللاعبين أبرزهم الحارس الدولي حجاوي، الذي فقد مكانته الأساسية في هذه المباراة، حيث عوض بالحارس الثاني فراجي، الذي وفق إلى حد بعيد في مهمته. هذا، وسيسمع هذا الفوز العريض للوفاق بلعب لقاء العودة، بعد أسبوعين بأنغولا، وبالتأهل إلى الدور ال 16 ومواصلة المغامرة الإفريقية، علما أن آخر لقب إفريقي للوفاق يعود إلى .1988 وسمح هذا الفوز لأشبال المدرب آيت جودي بالرفع من معنوياتهم، وهذا قبل المواجهة الحاسمة في إياب نصف نهائي منافسة رابطة أبطال العرب، ضد الترجي التونسي يوم 26 أفريل القادم. وقد خسر حامل اللقب العربي فوق ملعب 8 ماي 45 ضد التونسيين ب 0 ,1 في سيناريو غير متوقع، وقد يصعب من مهمة ''النسر الأسود'' في التحليق إلى النهائي والحفاظ على تاجه. وقبل تلك الموقعة، تنتظر الوفاق مباراة مهمة داخل الديار ضد رائد القبة غدا الإثنين، تسوية لرزنامة البطولة، بالإضافة إلى لقاء نصف نهائي كأس الجزائر ضد الجار أهلي البرج، يوم الخميس القادم بملعب باتنة. وقد يؤثر هذا البرنامج المكثف على لياقة لاعبي الوفاق، غير أن آيت جودي يطمئن الجميع في كل مرة بأنه يملك البدائل.