أفادت مصادر متطابقة ل''الفجر'' بأن قبائل أولاد سيدي الشيخ الجزائرية الأصل، المستقرة شمال مالي، هددت عناصر القاعدة الذين يحتجزون الرهينتين البريطانيين بشن حرب عليها في حال عدم الإفراج عن الرهينتين في أقرب وقت دون شرط أو فدية• وتجندت قبائل شمال مالي، بعد طلب تقدمت به السلطات المالية إليها قصد مساعدتها وإخراجها من عنق الزجاجة، إثر تهديد القاعدة بتصفية الرهينتين البريطانيين في حال رفض بريطانيا شرطها المتمثل في إطلاق سراح أبو قتادة المسجون هناك• وحسب مصادر ''الفجر'' فإن لجوء السلطات المعنية بالاستعانة بقبائل شمال مالي وفي مقدمتهم أحفاد سيدي الشيخ الذين استقروا في مالي أثناء ثورة الشيخ بوعمامة وانتقلوا من منطقة البيض السهبية إلى دول الساحل الإفريقي في هجرة جماعية، حازوا بعدها هنالك مكانة معتبرة ملؤها الاحترام والتقدير من قبل توارف مالي والمعارضة وحتى السلطات المالية• وتعتبر هذه الخطوة برأي العارفين بالشأن الأمني، منعرجا يعصف ببقايا تنظيم ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذين رفعوا مستوى التحدي إلى درجة المساومة مقابل الفدية والإفراج عن أخطر منظري الجماعات التكفيرية ومستبيحي دماء الأبرياء والمجازر الجماعية والتفجيرات الانتحارية في الجزائر، المدعو أبو قتادة، لكن مالم يكن في حسبان جماعة أبو زيد هو انقلاب قبائل شمال مالي عليهم وهم الذين لم يسبق أن تعرضوا لهم، ما تزامن مع تراجع مختار بلمختار عن العمل المسلح وأطلق في سياق ذلك كعربون مودة سراح الرهائن الأربعة مؤخرا، ليبقى أبو زيد وبعض أتباعه معزولين في المنطقة، مما يرجح أن ينتهي الأمر بهجرة المكان والاستقرار بعيدا عما ينتظرهم من تضييق• من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن أبرز عناصر تنظيم دروكدال يعانون حصارا غير مسبوق في أعالي سيد علي بوناب، تفرضه قوات الأمن المشتركة منذ أشهر، ما أفقد التنظيم ما يمكن اعتباره نواة الجانب العملياتي للإرهابيين في معاقلهم•