أفادت مصادر دبلوماسية من العاصمة المالية باماكو، أن السلطات الليبية، أجرت إتصالا بعناصر القاعدة الذين اختطفوا الرهينتين النمساويين، واطأمنت على صحتهما، و هي إشارة إلى احتمال تواجدهما بمالي، وتأتي الوساطة الليبية لتحرير المختطفين في الوقت الذي بقي من المهلة التي منحها الإرهابيون للسلطة النمساوية 4 أيام فقط • تدخل المفاوضات بين عناصر القاعدة والسلطات النمساوية عبر وسطاء مرحلتها الحاسمة، بعدما طلبت ذلك من عدة عواصم أروبية وعربية كباريس و طرابلس، وعقب اعتراف الحكومة النمساوية بأنها باشرت الاتصال بصفة رسمية مع المختطفين، على إثر تأكيد المتحدث باسم الخارجية النمساوية تمديد تنظيم القاعدة للمهلة المقدمة• وقال المسؤول في بيان نقلته وكالة الأنباء النمساوية، أن تمديد الإنذار الذي أعلنه تنظيم القاعدة من خلال موقع على شبكة الأنترنت يتطابق مع المعلومات التي تلقيناها، و هو ما يؤكد دخول النمسا في مفاوضات مباشرة مع المختطفين، عكس ما جاء على لسان مسؤولين نمساويين سامين، أفادوا بأن فيينا ترفض التفاوض مع الإرهابيين• وكانت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ممثلة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أعلنت أنها مدّدت لأسبوع المهلة التي انتهت الأحد الماضي لتلبية شروطها، وهددت بقتل الرهينتين النمساويين في حال إذا جرت محاولة لإطلاق سراحهما بالقوة، وجاء في البيان "إنها فرصة أخيرة لإعطاء الوقت الكافي للنمسا للإستجابة لمطالبهم المشروعة"• من جهة أخرى، أوضح المتحدث النمساوي أن هيئة الأزمة التي شكلتها السلطات النمساوية تعمل بمساعدة أجهزة استخبارات، لا سيما فرنسية وألمانية وجزائرية من أجل الإفراج عن الرهينتين• ورفض المتحدث باسم الحكومة النمساوية تأكيد حصول اتصال بين المستشار النمساوي الفرد غوسنباور والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، كما نقلته وكالة الأنباء الليبية• ولعبت ليبيا دورا محوريا في الإفراج عن مجموعة رهائن أوروبيين كانوا محتجزين في الصحراء الجزائرية، بعد دفع ألمانيا فدية بقيمة حوالي خمسة ملايين يورو، و أشارت جريدة نمساوية إلى قيمة الفدية التي طلبتها القاعدة والمقدرة بخمسة ملايين يورو مقابل الإفراج عن الرهينتين، والتي يبدو أن النمسا قد وافقت على دفعها• وكان تنظيم القاعدة خطف السائحين النمساويين في فيفري الماضي عندما كانا في جنوبتونس، ويبدو أنهما محتجزان حاليا على بعد 150 كلم شمال باماكو عاصمة مالي بحسب معلومات غير رسمية•