يبدو أن الأوضاع داخل البيت البلوزدادي لا تبشر بالخير، بدليل تواصل القبضة الحديدية بين رئيس فرع كرة القدم لبلوزداد، كريم جعدي والمدرب محمد حنكوش، حيث رفض هذا الأخير تدخل ذات المسؤول في صلاحياته، المتمثلة في ضبط قائمة التشكيلة التي سيعتمد عليها الشباب خلال الداربي المرتقب غدا بملعب 20 أوت، وهو الأمر الذي رفضه حنكوش، الذي يعتبر صاحب القرار الأول والأخير، خاصة بعد أن منحه الرئيس محفوظ قرباج الورقة البيضاء في اتخاذ أي قرار بشأن أي لاعب قد يتعدى حدوده، وهي المعطيات التي دفعت المدرب للتهديد بالانسحاب من على رأس العارضة الفنية للشباب وقبل 24 ساعة فقط من الداربي كونها ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا المسؤول بمثل هذا التصرف• والبداية كانت من الانتقادات اللاذعة التي وجهها له جعدي مباشرة بعد تعثر الفريق بملعب 20 أوت أمام مولودية سعيدة، وهي الانتقادات التي رفضها حنكوش جملة وتفصيلا، متهما جعدي بزعزعة الاستقرار العام للشباب لتهدئة الأمور• لكن يبدو أن هذه المرة قد يأخذ أبعادا أخرى، خاصة بعد إقدام أحد أعضاء المكتب المسير بالاتصال بالمدرب الحالي لأهلي البرج يعيش من أجل تولي العارضة الفنية تحسبا للموسم المقبل، إلا أن هذا الأخير طلب من ذات المسير التريث وتأجيل الموضوع إلى ما بعد نهائي كأس الجمهورية، ما يعني أن حظوظ حنكوش في تدريب الشباب لموسم آخر باتت ضئيلة، خاصة بعد الحملة الشرسة التي بات يتعرض لها من قبل بعض المسيرين أمام الصمت الغريب للرئيس محفوظ قرباج، الذي جدد فيه الثقة أكثر من مرة هذا الموسم•