أمر، نهاية الأسبوع المنصرم، وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان بإيداع 19 شابا رهن الحبس المؤقت، بتهم التجمهر غير المرخص، تخريب وحرق أملاك خاصة وعمومية، الإخلال بالنظام العام، التحريض على التظاهر والاعتداء على موظفين أثناء تأدية مهامهم، على خلفية توقيفهم في الأحداث التي هزت الضاحية الغربية لولاية الطارف• وينحدر المتهمون، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و35 سنة، من بلدية شبيطة مختار التي شهدت أعنف حركة احتجاجية قادها البطالون وأتت على حرق وتخريب أجزاء من مقر الأمن الحضري وعدد من المركبات التابعة للخواص بمركز البلدية• وكانت الشرطة القضائية لأمن ولاية الطارف أنهت التحقيق حول ملابسات الأحداث مع 22 موقوفا في ساعة متأخرة يومها، قبل أن تطلق سراح ثلاثة مراهقين وتحيل البقية على محكمة الذرعان بعد تحرير محاضر استجواب وسماع• وفي السياق نفسه، لايزال 12 شخصا محل بحث مكثف من طرف مصالح الأمن، التي أصدرت في حقهم ''أمرا بالحضور'' لتورطهم في تحريك الأحداث والتحريض على الاحتجاج، حسب شهادات بعض الموقوفين في محاضر التحقيق• كما ذكرت مصادر مطلعة أن حصيلة الجرحى والمصابين الذين استقبلتهم الهياكل الصحية بكل من الطارف وعنابة، في أعقاب المواجهات الساخنة بين المحتجين وقوات التدخل السريع، بلغت 82 جريحا من الجانبين غادروا كلهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية بمن فيهم الشاب الذي خضع لعملية جراحية لنزع رصاصة مستقرة في ركبته• وفي الميدان، سجلت هذه الأيام عودة هدوء حذر على مستوى بلديات الخميس، الذرعان، شبيطة مختار، شيحاني، البسباس والشط، فيما تحركت السلطات لإزالة مخلفات موجة الاحتجاجات خاصة على مستوى الطرقات التي أغلقت مع تكثيف عمليات التنظيف وإصلاح المرافق المخربة بفعل الرشق بالحجارة وإعادة تنصيب الأعمدة الكهربائية التي أسقطها المنتفضون• ويأتي ذلك وسط حضور أمني مكثف من سلكي الأمن والدرك وتكثيف الدوريات التي تقوم بها قوات مكافحة الشغب حول النقاط الساخنة تحسبا لأي طارئ• وعلم من مصادر محلية أن والي الطارف اجتمع مع المسؤولين الأمنيين من مختلف الأسلاك لبحث قضية موجة الاحتجاجات المتزامنة التي عرفتها بلديات الضاحية الغربية للولاية• فيما ذكرت المصادر أن الوالي وجه انتقادات لاذعةس لتصرف الهيئة التنفيذية المحلية مع مجريات الأحداث•