أكد، أمس، ممثل حركة المقاومة ''حماس'' بالجزائر، أبو أحمد، أن نصائح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للقادة الفلسطينيين سيتم العمل بها خلال الجولة القادمة من الحوار بين وفدي حركتي فتح وحماس بالقاهرة، بعد الزيارات المتكررة لمختلف رموز القضية الفلسطينية إلى الجزائر• وأضاف أبو أحمد، في تصريح خاص ل ''الفجر''، على هامش الندوة التي نظمتها حركة الإصلاح الوطني بمناسبة الذكرى ال 61 لاغتصاب فلسطين، أو ما يسمى'' ذكرى النكبة''، أن الجولة المقبلة من الحوار المقررة اليوم بالقاهرة بين حركتي فتح وحماس، والتي تعتبر حاسمة في إنهاء الخلاف حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، سيعتمد فيها على النصائح القيمة التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للطرفين بعد فشل اللقاءات السابقة، وقال ''إن الزيارات الأخيرة للقادة الفلسطينيين حملت رسائل شكر للجزائر وشعبها، ونصائح قيمة للرئيس بوتفليقة ستطرح بشكل كبير خلال جولة الحوار اليوم''، موضحا أنها ترقى لإنجاح الحوار بين الأخوة الفلسطينيين لبداية صفحة جديدة والتفرغ لما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني• ورد ممثل حركة ''حماس'' بالجزائر على سؤال ''الفجر'' حول المساعدات المقدمة من طرف السلطات الجزائرية بعد العدوان على غزة قائلا ''لقد تم وصول جميع المساعدات الطبية والغذائية إلى سكان غزة''، مشيرا إلى المساعدات الحكومية والهلال الأحمر الجزائري، رافضا ما تم تداوله حول وجودها في أماكن معرضة للتلف بعد رفض مصر والكيان الصهيوني الهمجي فتح المعابر لوصولها إلى سكان غزة، وأن موقف الجزائر، حكومة وشعبا، ليس غريبا عن القضية الفلسطينية، غير أنه نقل تمني الشعب الفلسطيني مواصلة جميع دول العالم، خاصة العربية والإسلامية، في مواقفها والضغط على الصهاينة، كما حدث أثناء العدوان على غزة، وتأسف على اختفاء تلك الحماسة والمواقف• وحسب مصادر مقربة، فإن الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني ستعقد اليوم بالقاهرة على مستوى ثنائي بين وفدي حركة فتح وحماس لاستكمال المباحثات حول المسائل العالقة، برئاسة أحمد قريع وموسى أبو مرزوق، تناقش مواضيع الحكومة التوافقية والانتخابات والملف الأمني• بعد أن اتفقت الفصائل الفلسطينية خلال جولات الحوار السابقة على تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، بحيث تجرى متزامنة قبل 25 جانفي 2010•