أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن حركتي فتح وحماس قادرتان على تشكيل حكومة وحدة من أجل إعادة إعمار غزة وطي صفحة خلافات سادت منذ احداث جوان 2007 والتي شكلت بداية قطيعة بين حركتي فتح وحماس وكادت تؤدي الى حرب اهلية. وقال عباس الموجود في زيارة رسمية إلى النرويج أننا "نحاول الآن بدء عملية مصالحة بين فتح وحماس كون هذه الأخيرة جزء من الشعب الفلسطيني ولذلك نريد أن نتفاوض معها بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني عشية انطلاق أول جلسة حوار فلسطيني فلسطيني اليوم بالعاصمة المصرية في محاولة لإذابة الجليد الذي علق بعلاقات مختلف الفصائل الفلسطينية وأدى الى إحداث شرخ في اوساط الشعب الفلسطيني جزء منه في الضفة الغربية وجزء ثان في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء النرويجي شتولتنبرغ من جهته خلال ندوة صحفية عقدها الى جانب الرئيس الفلسطيني ان قلق بلاده الرئيسي الآن يتركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة وحاجة سكانه الملحة لإمدادات الطعام والأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى. ودعا إلى مصالحة فلسطينية عاجلة حاثا المجتمع الدولي على المشاركة في عملية إعادة اعمار قطاع غزة. وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع عقد حركتي فتح وحماس ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء اجتماعا رفيع المستوى في محاولة لتهيئة الأجواء بينهما قبل انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني المقرر اليوم بالعاصمة المصرية. وترأس اللقاء عن جانب حركة "فتح" أحمد قريع مسؤول التعبئة والتنظيم بالحركة ورئيس وفدها في جلسة هذا الحوار وموسى أبو مرزوق رئيس المكتب السياسى لحركة حماس. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قبل الاجتماع أن المناقشات ستكون مفتوحة حول كافة القضايا بهدف خلق أجواء إيجابية خاصة بعد حالة الاحتقان التي سادت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن الحوار سيبدأ بعمل اللجان الخمس التى تم الاتفاق عليها وهى لجان الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والأمن والمصالحة على الفور. وضم وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق والدكتور محمود الزهار ومحمد نصر خليل الحية وعزت الرشق بينما ضم وفد حركة فتح أحمد قريع ونبيل شعث وزكريا الأغا وعزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن.