أوضح البروفيسور رزقي أن صدمة الشريان تصيب فئة المسنين التي تعاني من الضغط الدموي وداء السكر والسمنة والمدخنين، الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض للفئة التي تتعدى أعمارها 60 سنة• وأضاف المتحدث أن بين 20 و30 بالمائة من المصابين بالصدمة الشريانية يتوفون، وهي أرقام مخيفة أصبحت تتطلب استراتيجية عمل وآليات خاصة للتكفل بالمرضى، إلى جانب وجود أكثر من 50 ألف شخص يعاني من مرض الرجفة، والمصابون به يعانون الأمرّين لفقدان الأدوية الخاصة بالمرض، الأمر الذي بات يتطلب وضع برنامج للتكفل بالمرضى داخل المحيط العائلي وكذا في المؤسسات التعليمية، وذلك في ظل نقص التعامل مع هذه الحالات التي تنتابها نوبات صرع وسقوط على الأرض، حيث أن الكثير من المواطنين - يضيف محدثنا - لا يعرفون كيفية التعامل مع الحالة مما يخلّف مضاعفات• من جهتها جمعية الأمل لمرضى داء الصراع، ستنظم خلال الفترة الممتدة من 20 إلى21 من الشهر الجاري، وبالتنسيق مع الجمعية الوطنية لأمراض الأعصاب ملتقى وطنيا بوهران حول مرض الصرع، والذي ستتخلله ورشات عمل لتكوين الأطباء وفق التقنيات الحديثة المطروحة في العالم• في الوقت الذي يعاني فيه المرض من نقص الأدوية المختصة بالمرض وفقدان أغلبيتها عند الصيادلة، مما أحدث ارتباكا، وبالتالي مضاعفة عدد النوبات والأزمات النفسية للمرضى• في ذات السياق، ندد العديد من أولياء التلاميذ الذين يعاني أبناؤهم من المرض بإهمال المؤطرين داخل المؤسسات التربوية لأبنائهم، بحيث يتم وضعهم في طي النسيان بالرغم من الملف الصحي المدرسي الذي يقدم لهم، إلا أنه على ما يبدو لا حياة لمن تنادي، وذلك ما كشف عنه عدد من الأولياء خلال اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه جميعة الأمل بوهران مؤخرا، والذين طالبوا بوضع أقسام خاصة لأبنائهم المرضى، الذين أصبح يُنظر إليهم وكأنهم مختلون عقليا•• رغم أن داء الصرع يعد مرضا مثل بقية الأمراض الأخرى ويتطلب رعاية واهتماما أكثر، وبرامج توعية للتكفل بالحالات المرضية أثناء الأزمات، وتوفير الأجواء العادية داخل المؤسسات التربوية التي اعتبرها البعض وراء فصل وطرد أبنائهم بعد الغيابات المرضية الكثيرة للمرضى، والتي أدت إلى تدهور مستواهم الدراسي، وبالتالي التسريح المبكر من مقاعد الدراسة•