وزير الداخلية الإيطالي: سياسة ليبيا أنقصت تدفق الحراقة من الجزائر والدول المجاورة كشفت أول أمس كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، السيدة ستيفانيا كراكسي، أن زيارتها إلى الجزائر تندرج في إطار التحضير للقمة الجزائرية - الإيطالية، التي سيتم عقدها بالجزائر قبل نهاية سنة 2009• وأضافت تقول ''لقد أتيت أيضا من أجل دعوة الجزائر للمشاركة في المنتدى الاقتصادي المتوسطي الذي سينظم في مدينة ميلانو من 20 إلى 22 جويلية المقبل''، مشيرة إلى أن حكومتها تأمل في مشاركة كبيرة من خلال المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين• وأضافت قائلة ''إننا سجلنا نظرة مشتركة بين إيطاليا والجزائر وروحا للتعاون بين دولتينا، فضلا عن إرادة لإقامة شراكة قوية على المستويين السياسي والاقتصادي، وبشكل خاص ذلك المتعلق بالهجرة غير الشرعية''، مشيرة في هذا الخصوص إلى أنه مثلما هناك هجرة غير شرعية التي ''تنتهي في أيدي المهربين''، هناك أيضا هجرة شرعية، والتي اعتبرتها ''جد هامة'' ، مضيفة أن الأمر يتعلق هنا ''بهجرة (شرعية) تسهم في تطوير بلداننا، والتي ينبغي تشجيعها• من جهته صرح عبد القادر مساهل أنه تطرق مع كاتبة الدولة الإيطالية إلى المسائل المتعلقة بالهجرة، وأردف يقول ''لقد قمنا بتبادل الآراء حول هذه المسألة''، معتبرا أنه ''من البديهي إدراج هذه المسألة في مجمل الأجندات الدولية''• وفيما يخص الهجرة الشرعية أشار مساهل إلى أن البلدين ''لهما نظرة تحصر هذا المشكل في سياقه الخاضع لاتفاقيات الأمم المتعلقة بعمل المهاجر الشرعي وعائلاته''• وتعكس الزيارات الأخيرة والتصريحات المتعاقبة للمسؤولين الايطاليين على حرص وقلق إيطاليا على كسب ورقة الجزائر في ملف مكافحة الهجرة السرية، خصوصا مع التخوفات التي أبدتها روما من موقف الجزائر حول عدم جدوى الحلول الأمنية للظاهرة واقتراحها للحلول الاقتصادية، خصوصا وأن التعاون الايطالي الليبي في هذا المجال يصب في اتجاه محاولة كبح الظاهرة عند حدود المغرب العربي مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما خرج به اجتماع وزراء الدفاع لمجموعة 5+5 المنعقد قبل يومين بطرابلس الليبية• وعلى صعيد متصل بالهجرة السرية صرح وزير الداخلية الايطالي، روبرتو ماروني، أمس، خلال لقاء مع نظيره الليبي، عبد الفتاح يونس، أن السياسة الليبية في مكافحة الهجرة أنقصت تدفق المهاجرين السريين القادمين من الجزائر والدول المجاورة على ليبيا، ومن ثمة إيطاليا، وأبقت عليهم في بلدانهم، داعيا إلى مائدة مستديرة تجمع الاتحاد الأوربي بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعد الانتقادات التي وجهت لروما حول سياسات الهجرة•