المهاجرون الجزائريون غير الشرعيين في إيطاليا موضوع نقاش بين بوتفليقة وبرلسكوني أفاد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية، أن عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الموجودين بإيطاليا، أقل من 100 حالة، الأمر الذي قلل، كما قال مساهل، من المشاكل بين الجزائر وروما اللتين "تربطهما علاقات ممتازة". * * * وذكر مساهل في ندوة صحفية أعقبت لقاءه المغلق مع كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، ستيفانيا غراكسي، أمس، بإقامة الميثاق بأعالي العاصمة، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتباحث حول مصير المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الموجودين بإيطاليا، ومدى التجاوب الذي يمكن أن تبديه السلطات الجزائرية إزاء المطالب الإيطالية المتمثلة في تسهيل ترتيبات استقبالهم. * ولم تؤكد المسؤولة الإيطالية الرقم الذي قدمه نظيرها الجزائري، كما لم تنفه، في حين استغرب الصحفيون الحاضرون من تأكيد مساهل بأن عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين بإيطاليا، أقل من 100 مهاجر، معتبرين هذا الرقم بعيدا كل البعد عن الأرقام الحقيقية، سيما في ظل الأرقام التي ما انفكت تؤكدها مصالح حرس الحدود في بلدان الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط، والتي كشفت أكثر من مرة بأن مثل هذا العدد عادة ما يمثل رحلة أو رحلتين على متن زورق عندما تكون الأحوال الجوية مستقرة. * من جهة أخرى، كشفت كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، ستيفانيا غراكسي، أن رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برليسكوني، سيزور الجزائر قبل نهاية العام الجاري، لتمثيل بلاده في القمة الجزائرية الإيطالية، وهي المهمة التي قالت غراسكي، إنها تندرج في سياق المهمة التي جاءت من أجلها للجزائر. * وذكرت المسؤولة الإيطالية أن القمة الجزائرية الإيطالية المقبلة، تشكل تأكيدا للعلاقات الثنائية الحميمية بين الجزائر وروما، والتي تجسدت في وقت سابق بالتوقيع على اتفاق للصداقة وحسن الجوار، مشيرة إلى أن زيارتها الحالية للجزائر، تندرج في إطار اللقاءات الدورية التي تنص عليها اتفاقية الصداقة، وكذا استكمال التقارير المتعلقة بحرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. * وأكدت غراكسي أن بلادها تعتبر الجزائر من الدول القليلة التي تربطها بها علاقات مميزة، مشيرة في هذا الصدد إلى العلاقات الطاقوية التي تربط بين البلدين، والتي جعلت الجزائر أول مورد للغاز لإيطاليا، عارضة بالمناسبة خبرة بلادها الرائدة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على الجزائر، علما أن هذا القطاع يمثل 65 بالمائة من الثروة في إيطاليا. * وقد وجهت المسؤولة الإيطالية دعوة حكومة بلادها للجزائر، من أجل حضور المنتدى الإقتصادي المتوسطي الذي تحتضنه مدينة ميلانو الإيطالية ما بين 20 و22 جويلية المقبل.