تأجيل الطبعة العاشرة للصالون الدولي للسياحة والسفر إلى أجل غير مسمى، أدى إلى ظهور عدد من المبادرات في تنظيم معارض وندوات لخلق فضاءات لمحركي القطاع، لاسيما أصحاب المشاريع الكبرى الإستراتيجية التي بقيت أرقاما ووعودا• وسينظم في هذا السياق منتدى المعهد السنوي لمعهد التسيير والتنمية يومي 21 و22 جوان المقبل لمناقشة الخيارات الإستراتيجية الهيكلية في الجزائر• اختار معهد التسيير والتنمية الدولي ''أم- دي- أي- سكول''، موضوع السياحة ديناميكية إقليمية: خيارات استراتيجية هيكلية في الجزائر، كموضوع لمنتدى المعهد السنوي لهذه السنة، وينتظر من المنتدى تقديم إجابات وافية لمجموع المتعاملين في السياحة والسفر والخدمات المرتبطة، بناء على دراسات ميدانية قام بها المعهد، ومنتظر أن يحضر هذا الموعد عدد كبير من الخبراء ورجال الأعمال والمؤسسات المهتمة، بسبب ما خلفته الأزمة المالية العالمية من ارتباك في قطاع السياحة وتدفق الاستثمارات• وسيسبق هذا الموعد بمعرض دولي الأول من نوعه ستحتضنه مدينة سطيف، بداية من السابع إلى الحادي عشرمن الشهر المقبل، حول الاستثمار السياحي بالجزائر، بدعم مباشر من وزارة البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم، والسلطات المحلية• حيث أكد مصدر من الجهة المنظمة '' مجموعة أميرة وريلا كوم سانتر''، مشاركة 25 دولة عربية وافريقية إلى جانب الدواوين المحلية للسياحة، والبنوك و هيئات الاستثمار، وسيركز منظمو اللقاء على عرض الفرص التي تتيحها عاصمة الهضاب العليا للاستثمار السياحي، بالنظر إلى المؤهلات الطبيعية والتاريخية والأثرية وأيضا الكثافة السكانية واعتبارها تمثل قطبا اقتصاديا مع الولايات المحيطة بها• وقد بادر مستثمرون عرب وجزائريون بالإعلان عن إطلاق مشاريع سياحية ضخمة، على غرار مجموعة مهري سياحة، التي تباشر استكمال بناء سلسلة 32 فندق إيبيس بالشراكة مع مجموعة أكور الفرنسية، عبر عدد من الولايات، وأيضا مشروع واجهة البحر بالعاصمة لمجموعة دحلي رحيم، إلى جانب مشروع إعمار بالعاصمة وشاطئ العقيد عباس باستثمارات معلنة بأزيد من 25 مليار دولار، وكذا مشاريع مجموعة القدرة العقارية، ومشاريع سيدار الدولية الجارية، التي افتتحت مركز القدس التجاري بالشراقة، ومشروع مجموعة ''جات كو أل ثاني'' القطرية بإنشاء ثلاثة أبراج لمراكز تجارية وسياحية كبرى بالعاصمة على مستوى الحامة، تم تسليم البرج الأول منها، وغيرها الجاري إنجازها أوالتي تنتظر الترخيص• وتخطط الوزارة الوصية إلى بلوغ أربعة ملايين سائح (1,8 مليون في2007 منهم 450 ألف أجنبي)، وتحقيق مداخيل بملياري دولار وتوظيف 100 ألف عامل، إذ لا تتجاوز هياكل الاستقبال والإيواء حاليا 85 ألف سرير، مع تسجيل أزيد من 800 طلب استثمار سياحي في كل الأحجام والأصناف، داخل 28 منطقة للتوسع السياحي المعتمدة عبر الولايات المصنفة سياحية•