كشف الأستاذ كمال بوزيد، رئيس مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري في العاصمة، أن سرطان الثدي يكلف الدولة في مراحله المتقدمة 600 مليون سنتيم للمريضة الواحدة، في حين تصل تكلفة المراحل الاولى 300 ألف دينار• وأكد الأستاذ بوزيد خلال لقاء حول تكلفة التكفل بسرطان الثدي ونوعية الأدوية والعلاج المقدم للمرضى، أن العملية الجراحية لاستئصال أورام الثدي بالعيادات الخاصة تتراوح ما بين 30 ألف إلى 48 الف دج، وحصص العلاج الكميائي 65 ألف كلها غير معوضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، لأن العديد من العيادات الخاصة غير متعاقدة مع الصندوق• وأشار المتحدث أن ما بين 20 الى 25 بالمائة فقط من الحالات تتلقى في الوقت الحالي العلاج بالاشعة• وشهد سرطان الثدي ارتفاعا متزايد في عدد الاصابات حيث تم تسجيل - حسب نفس المتحدث - 9000 حالة خلال سنة .2008 ويبلغ متوسط العمر للحالات التي تم تسجيلها 45 سنة ن70 بالمائة، في حين أن 80 بالمائة من الحالات تستدعي الجراحة و20 بالمائة في حالات متقدمة جدا للمرض• وقال الاستاذ بوزيد إن سرطان الثدي في مراحله الأولى لا يستدعي العلاج الكميائي ولا الاشعة بل وصف أدوية فقط، في حين تستدعي المرحلتين الثانية والثالثة العلاجين الكميائي والاشعة• وتصل تكلفة التحاليل والكشوفات الطبية للمرض في بدايته 200 ألف دينار بما فيها تكلفة المصورة الطبية 3500 دينار، والكشف عن الاورام 1500 دينار والكشف عن الخلايا الخبيثة 12 ألف دينار، وكل هذه المصاريف على عاتق المريض وغير معوضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي• كما تصل تكاليف العلاج الكميائي بالمستشفيات 8 ألاف دج للحصة الواحدة• ودعا المختص السلطات العمومية إلى وضع برنامج وطني للتكفل باالسرطان بشتى أنواعه، بإشراك مختلف الفاعلين في الميدان، مؤكدا على الكشف المبكر للمرض الذي ظل حتى الآن غائبا•