مباشرة بعد نهاية مباراة الوفاق لاتحاد الحراش، التقت "الفجر" مدرب الوفاق الدكتور علي مشيش، فكان لنا معه هذا الحديث. * الكثير من الجمهور الرياضي يسأل من يكون مشيش؟ أنا ابن مدينة العلمة، بدأت ممارسة كرة القدم منذ نعومة أظافري في فريق البابية، وقد كنت في منصب قلب هجوم. ولعبت في كل الأصناف. كما أنني لعبت لفريق الأكابر أكثر من 13 موسما، وكان بإمكاني الانضمام إلى أي فريق كبير، على غرار العميد الذي لعبت له لموسم واحد في صنف الأواسط. ثم فضلت التفرغ للدراسة بعد نيلي شهادة البكالوريا، ثم شهادة الليسانس، وأخيرا الدكتوراه، وقد كنت أستاذا في المعهد الوطني للرياضة بقسنطينة. كما سبق لي وأن دربت عدة فرق على غرار مولودية العلمة، اتحاد الشاوية، اتحاد سطيف، شباب بوقطب، مولودية سعيدة وأخيرا وفاق سطيف. * كيف تم استقدامك إلى الوفاق؟ خلال تواجد الفريق بأنغولا اتصل بي رئيس فرع كرة القدم السيد حسان حمّار وعرض علي فكرة تولي العارضة الفنية للفريق. وبعد أن التقينا تم الاتفاق على كل شيء وباشرت عملي بصفة عادية؟ * وما هي أبرز بنود العقد؟ بالنسبة لي لم أطلب مبلغا كبيرا، لأن الوضع كان يقتضي التضحية، وفرصة لإبراز إمكانياتي التدريبية، لأنه لم يسبق لي وأن دربت فريقا بمثل الإمكانيات التي يملكها الوفاق. وقد قبلت مهمة العمل على تحقيق لقب البطولة رغم صعوبة الوضع الذي كان عليه الفريق ككل ومحيطه، خاصة من الناحية النفسية، ثم العمل على الذهاب إلى دور المجموعات في منافسة كأس الكاف. * وكيف وجدتم الفريق؟ الكل يعلم أن الفريق كان منهارا من الناحية النفسية، كما أن المحيط لم يكن أبدا مشجعا على العمل، نظرا للموقف المعادي الذي اتخذه الكثير من الأنصار ضد فريقهم بعد سلسلة الإخفاقات، وبالتالي ركزت كثيرا على الجانب النفسي، وكذا على طريقة أداء الفريق حتى يقتنع الأنصار بالعمل الذي كنت بصدد إنجازه. * تمكنت من تحقيق نجاح كبير وبدأت تحظى بالقبول وسط الأنصار، هل من تعليق؟ أنا رجل تحديات. وقد كنت واثقا من نجاحي لثقتي في إمكانياتي العلمية وكذا جانب الخبرة من خلال ممارستي كرة القدم مواسم كثيرة، كما أنني لا أحمل كل هذه الشهادات لأشك في عملي ومهنيتي في التدريب. أضف إلى ذلك أن الوفاق يملك أحسن اللاعبين على المستوى الوطني. ولا أتصور أن هناك أي مدرب يرفض الإشراف على حظوظ فريق مثل الوفاق. * وكيف ترى مستقبلك مع الفريق؟ الحقيقة أن الاتفاق في البداية كان على إنهاء الموسم كبطل للجزائر، والحمد لله تمكنا من ذلك. وبالنسبة لي مهمتي تنتهي عند هذا الحد. وإذا رأى مسؤولو الفريق مصلحة لهم في تحضير الفريق للموسم الجديد ووضع برنامج عمل علمي ودقيق فأنا هنا، وإن أرادوا غير ذلك فهم أحرار. * كلمة أخيرة... كلمتي أوجهها لأنصار فريق الوفاق وأقول لهم يجب أن تبقوا دائما إلى جانب فريقكم، في السراء والضراء، وألا تضغطوا عليه حينما يمر بمرحلة فراغ لأن ذلك قد يحطمه. كما أشكر مسؤولي الفريق على ثقتهم في شخصي، وحبهم لفريقهم.