وفي هذا السياق قال بلحوت ''لقد طلب مني مسيرو مولودية العلمة في العديد من مرات تجديد العقد مع فريقهم، غير أنني طلبت التفاوض بعد نهاية الموسم، وقد جاءتني الكثير من العروض من داخل وخارج الجزائر وهنا أذكر أربعة عروض من تونس وواحد من المملكة السعودية، إلى جانب الكثير من الاقتراحات من أندية جزائرية، غير أنني قررت عدم التنقل خارج ولاية سطيف، وقلت في قرارة نفسي إما أن أدرب البابية أو وفاق سطيف، وفعلا اتفقت مع رئيس البابية السيد بوذن على التفاوض حول إمكانية التجديد مباشرة بعد نهاية مباراتنا ضد الوفاق، واتفقت معه على الاتصال بي غير أنني انتظرت مكالمته ولكن من دون جدوى• كما أنني حاولت من جهتي الاتصال به، غير أنه لم يرد، وقد علمت من أحد المسيرين فيما بعد أنه كان غاضبا من تصرفات بعض الأنصار خلال مباراتنا مع الوفاق، وبالتالي رفض الرد على كل المكالمات، وأنا لم أغضب منه، غير أنني قررت التفاوض مع سرار الذي كان قد عرض علي قبل أيام من ذلك فكرة العودة لتدريب الوفاق، وتم الاتفاق على كل شيء''• وعن سبب اختياره لفريق الوفاق رغم بعض المشاكل التي كان قد تعرض لها عندما كان مدربا للفريق، قال بلحوت ''أنا ابن هذه الولاية، ولم أكن أفكر أبدا في العمل بالجزائر، حيث كنت مستقرا في بلجيكا، غير أنه طلب مني الإشراف على فريق ولايتي فقررت المغامرة في الجزائر، وأنا لست كما يظن البعض أطلب أموالا كثيرة أو أحب التنقل بين الفرق، غير أنه في الوقت الراهن أريد أن أحصل على الأموال كما يحصل عليها المدربون المحليون في الجزائر، فأنا لم أقل امنحوني كما تمنحون المدربين الأجانب ولكن على الأقل كما يأخذه المدربون المحليون، لأن لدي ولد يدرس حاليا وهو يحتاج إلى مصاريف كبيرة، كما أنني أريد أن أؤمن مستقبلي، فأنا اليوم بصحة جيدة ولكن من يدري ما سيحدث غدا، كما أنني أريد أن أدرب فريقا له طموح ويلعب على الألقاب ويملك إمكانات كبيرة، ولا أريد أن أنسى تقديم كل التحية والشكر لكل مسيري ولاعبي وحتى أنصار وسكان مدينة العلمة، الذين رحبوا بي كثيرا ورفعوا معنوياتي وشجعوني كثيرا، وهم مشكورون على ذلك، غير أنني أتأسف فقط لبعض عبارات السب والشتم الصادرة من جماعة قليلة من أنصار البابية الذين هاتفوني وشتموني وشتموا والدي المتوفى، وعددهم لا يتجاوز الثلاثة أو الأربعة، وهم لا يمثلون أنصار البابية الذين كانوا يحضرون مباريات فريقهم بقوة، إذ كان عددهم أكثر من 30 ألف مناصر خلال كل مباراة''• كما أكد بلحوت أنه لا يجد أي مشكلة في العمل مع زميله مشيش، كثنائي تدريب والتعاون من أجل تمكين الفريق من اللعب على الجبهات المسموح له بالمشاركة فيها، وهو نفس الأمر الذي أكده المدرب علي مشيش، رغم أن المدرب بلحوت سيكون المدرب رقم واحد ومشيش رقم اثنان• وبخصوص جديد تشكيلة الوفاق فإنه سيصل مع نهاية هذا الأسبوع المهاجم السابق لاتحاد عنابة، المغترب فؤاد بوفرة إلى سطيف من أجل التفاوض حول عقده الجديد مع الوفاق، فيما سيتنقل الرئيس سرار بداية من الأسبوع المقبل إلى فرنسا للتفاوض مع اللاعبين المغتربين الذين تم وضعهم ضمن أجندة الرئيس، حيث أضاف لها المدرب بلحوت أربعة أسماء أخرى، وكذا زيارة مركز التحضير الذي ينوي الفريق إقامة المعسكر التحضيري به، بداية من الثالث من شهر جويلية المقبل• ومن المقرر أن ينطلق الفريق في التحضير للموسم الجديد بداية من 25 جوان الجاري تحت قيادة المدرب علي مشيش، ليلتحق به بلحوت مباشرة بفرنسا•