عمل زوجتك غش ورشوة تعمل زوجتي موظفة في شركة خاصة، وفي بعض الأحيان وبعد ساعات الدوام الرسمي يطلب منها بعض طالبات المدارس أن تقوم بكتابة الواجبات المدرسية أو ترجمة أوراق معينة أو كتابة بحوث وتقارير، مقابل الحصول على مبالغ مالية معينة، ثم يقدمن تلك الواجبات والتقارير على أنها من عملهن• فهل هذا العمل الذي تقوم به زوجتي في البيت وبعد مغادرتها العمل فيه مخالفة للشرع؟ ما تقوم به زوجتك من هذه الأعمال يُعد إعانة على الغش، فاتق الله ولتتق الله زوجتك، ولتبادر إلى التوبة النصوح، وينبغي عليها أن تناصح من تسول لها نفسها من الطالبات هذا الغش والتلبيس، ولتذكرهن بقوله صلى الله عليه وسلم: ''المتشبع بما لم يُعطِ كلابس ثوبي زور''• أخرجه البخاري• ولا شك أن التي تسأل غيرها أن تكتب لها بحثاً أو تترجم لها كتاباً كُلفت هي بترجمته، ثم تقدم ذلك على أنه من جهدها وعملها، لا شك أنها داخلة في وعيد الحديث• فإن كانت لا تعلم من قبل حكم تكسّبها من هذا العمل فأرجو أن يعفو الله عما سلف منها، ولكن لا يجوز أن تتكسب به فيما تستقبل من أيامها، وقد قال الله تعالى: ''فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون'' (275 البقرة) • وجزاك الله خيراً على سؤالك عما يريبك ويشكل عليك، ولا شك أن هذا نابع من عظم خوفك من الله وحرصك على إطابة مطعمك• وفقك الله لكل خير، وأبدلكما أنت وزوجك خيراً من هذا المطعم الخبيث• الطلاق إذا أعسر الزوج هل يحق للزوجة أن تطلب الطلاق إذا أعسر الزوج في نفقتها؟ وما ميزان الإعسار؟ إذا أعسر الزوج وعجز عن نفقة زوجته، فيفرق بينهما، وهذا عند المالكية والشافعية والحنابلة• وقال الحنفية: لا يفرق بينهما، ولكن لها أن تستدين على زوجها (أي يكون الزوج ملزماً بقضاء الدين)• والمعتبر في تقدير النفقة هو حال الزوجين معاً، فإن كانا موسرين فلها عليه نفقة الموسرين، وإن كانا معسرين فلها نفقة المعسرين، وإن كانا متوسطين فعليه نفقة المتوسطين، وإن كان أحدهما موسراً والآخر معسراً فلها نفقة المتوسطين أيضاً، وهذا هو المفتَى به عند الحنفية ومذهب المالكية والحنابلة، وذهب آخرون إلى أن المقدَّر هو حال الزوج وحده، وذهب غيرهم إلى أن المعتبر حال الزوجة•