أحيت ولاية تيزي وزو على غرار باقي ولايات الوطن الأسبوع العربي للوقاية المرورية، الذي اعتادت تنظمه سنويا، التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري برمجت يومي 17 و18 ماي الجاري، عرفت مشاركة كل من الحماية المدنية لتيزي وزو، جمعية أصدقاء الطرق، مديرية الأمن، ديوان المؤسسات الشبانية، حيث عرضت كل منها إحصائيات بالمناسبة، والتي تهدف إلى التحسيس والتوعية. أكد الملازم شريف غزالي المكلف بالإعلام والاتصال لدى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لتيزي وزو، أن عدد حوادث المرور في تراجع حسب الإحصائيات المسجلة خلال الأشهر الأربعة الأولى للسنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث أحصت نفس المصالح السنة الجارية 185 حادث مرور مقابل 201 السنة الماضية، حيث خلفت الأولى 10 قتلى، فيما هلك العام الماضي 7 أشخاص. موضحا أن اغلب الحوادث سجلت على مستوى الطرق الوطنية، خاصة منها الطريق الوطني رقم 12 الذي سجلت به السنة الماضية 405 حادث مرور مقارنة ببقية الطرق الوطنية الأخرى التي سجلت فيها 150 حادث مرور، غير انه وبمقارنة الإحصائيات ما بين سنة 2005 إلى غاية 2009 نجد ان عدد الحوادث في ارتفاع والتي سجل اغلبها السنة الماضية ب 826 حادث مرور أسفرت عن تسجيل 893 جريحا و30 قتيلا. وفي سياق حديث متصل قال المتحدث أن 321 جريحا تتراوح أعمارهم بين 21 و 30 سنة، حيث تم تسجيل 15 قتيلا من مجموع 30 الذين توفوا في مختلف الحوادث المسجلة خلال نفس السنة. مشيرا إلى أن اغلب تدخلات مصالح الحماية خلال نفس الفترة سجلت بمدينة تيزي وزو ب 343 تدخلا مقابل 163 سجلت بمدينة ذراع بن خدة تليها مدينة اعزازقة ب 95 تدخلا وهي مناطق واقعة على الطريق الوطني رقم 12 . واغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى تقدم أشغال انجاز مقر الحماية المدنية، فالمشروع الذي مرت سنوات على اقتراحه سيتجسد أخيرا على مستوى منطقة بوهينون التابعة لبلدية تيزي وزو، والذي ينتظر استلامه قريبا بعدما سجل تقدما في الأشغال بنسبة تقدر ب 90 بالمائة، إضافة إلى تدعيم عدة مناطق بوحدات الحماية منها بني دوالة، تيزي غنيف، فيما برمجت كل من ماكودة ومعاتقة ضمن برنامج الاستفادة من هذه المنشأة هذه السنة. هذا مع الإشارة إلى تدعيم كل من ازفون وتيقزيرت بوحدة للحماية بحرية مسجلة هذه السنة.، مشيرا إلى انه يرتقب أن يتضاعف عدد أعوان الحماية، حيث يخضع حاليا 90 عونا جديدا للتكوين من طرف الوحدة من بينهم 3 إناث. كما شاركت مصالح الشرطة بعرض إحصائيات مسجلة من طرف مصالحها المختلقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، حيث قامت بسحب 168 رخصة لمدة 3 أشهر وسحب 112 رخصة لمدة 6 أشهر، كما سجلت نفس المصالح 175 حالة استعمال الهاتف النقال خلال السياقة، ومن جهتها فرقة الرادار قامت بسحب خلال نفس الفترة 197 رخصة عبر التقطاها ل 846 مركبة خالفت قوانين المرور. من جهتها، سطرت جمعية أصدقاء الطرق التي تعودت على إحياء التظاهرة كل سنة تحت شعار ''لسلامتك أجل مكالمتك''، برنامجا يتضمن حملات تحسيسية لتوعية مستعملي الطرق والسائقين، بضرورة التقيد بالقواعد المرورية وعدم الانشغال بغير الطريق، وذلك بعدما تفاقمت وتيرة حوادث المرور بسبب استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة حسب ما تشير إليه الأرقام، حيث تم تسجيل سنة 2008 نحو 233 حالة ليصل السنة الماضية إلى 264 حالة، فيما سجلت منذ بداية السنة 175حالة استعمال الهاتف النقال خلال السياقة، مع إلقاء جملة من المحاضرات، إضافة إلى عرض شريط فديو لفائدة الأطفال المتمدرسين يضم توصيات بشأن كيفية تجنب الوقوع ضحايا حوادث المرور، من خلال احترام أماكن القطع المخصصة للراجلين والنظر إلى الإشارات ومعنى كل لون (الأخضر، الأصفر والأحمر).