دعا المخرج المسرحي، أحمد عفون، إلى ضرورة ترجمة الأعمال المسرحية القيمة إلى اللهجة الجزائرية حتى يتمكن المتلقي الجزائري الإلمام بالثقافات الأخرى، وتتولد لديه أفكار عن باقي المجتمعات التي تشكل المجتمع الإنساني• وأوضح عفون لدى نزوله ضيفا على فضاء صدى الأقلام، الذي يحتضنه المسرح الوطني محي الدين باشطارزي أسبوعيا، أنه بصدد إعادة صياغة العرض المسرحي'' فوضى'' بالتنسيق مع الشاعر عبد الرزاق بوكبة من اللهجة السورية إلى العامية الجزائرية، هذا النص الذي يتناول حال العربية ومعاناتها مع الواقع الذي يحيك أشياء ضدها، وهو للفنان السوري عبد المنعم عمايري• ويذكر أن النص يعالج قصة خمس نساء يجتمعن في بيت عربي لامرأة متقاعدة معذبة، لكل منهن سيرتها ومعاناتها الخاصة، ويقصد الكاتب من هذه المسرحية التعمق في عوالم ونفس شخصيات ممزقة ومتهرئة، تشترك في قهر المجتمع الذكوري لها ليصبحن هاربات و منعزلات في بيت معتم و موحش يشبه الملجأ و هكذا يشكلن حزب ضحايا يتكون من هاربة و عاهرة و إرهابية و بكماء و صحفية و صاحبة البيت المقعدة ذات الماضي العريق في الدعارة.