ما يميز موسم الاصطياف الحالي هو تهيئة شاطئ نموذجي جديد، وهو شاطئ المغرة بالساحل الشرقي للولاية، في بلدية بوخليفة التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 35 كلم، لما له من سمعة سياحية على المستوى الوطني، ومناظر خلابة• وحسب مدير السياحة، فإن شاطئ المغرة، الذي يعد القبلة المفضلة لآلاف المصطافين، سيتم تزويده وتجهيزه بالمرافق المطلوبة من مياه الشرب والمرشات ومراكز الخدمات، الحماية، الأمن والصحة• يأتي هذا استجابة لحاجيات المصطافين وتوفير الراحة والاستجمام لهم باعتباره مقصد للعائلات الجزائرية المهاجرة على وجه الخصوص لنقاوة مياهه وخلوه من التلوث، ما جعله يكتسي سمعة وطنية وحتى إقليمية• جمال وروعة هذا الشاطئ الذهبي جعله قبلة سياحية بامتياز، حيث يتوقع أن يصبح أحد أقطاب السياحة الوطنية مع تجسيد المشاريع السياحية المبرمجة به من قبل المستثمرين الجزائريين والأجانب، خاصة مع تواجد قرى سياحية قريبا منه على غرار المجمع السياحي كابري تور و فندق ''الحماديين'' و''صيفاكس'' إلى جانب فندق ''علوي''• من جهة أخرى، خصصت السلطات الولائية غلافا ماليا يناهز 5,2 مليار سنتيم توجه لإعادة الاعتبار وتهيئة البلديات الساحلية الأخرى المتواجدة على مسار الطريق الوطني الساحلي رقم 9 نحو ولاية سطيف، وهذا سعيا لإعادة الاعتبار لبلديات شرق الولاية• ويوجه الغلاف المالي المذكور لإنجاز عدة عمليات تخص إعادة الاعتبار للمحيط والتحسين الحضري من خلال تهيئة الأرصفة وتجديد شبكات الإنارة وتعبيد الطرقات وإزالة الأوساخ وإصلاح شبكات المياه الشروب• من جهته سطر المجلس الولائي برنامجا جديدا لمواصلة عملية إتمام تهيئة وتجهيز الشواطئ ال 34 المقرر فتحها للسياحة أمام المصطافين من ذلك المسالك المؤدية لهذه الشواطئ وحظائر السيارات والمياه• يبقى القطاع السياحي بولاية بجاية يسجل عجزا في هياكل الإيواء، وهو ما سيتم تداركه مؤقتا من خلال الاستنجاد بالمراكز الصيفية، ودور الشباب والمخيمات العائلية، ويتوقع أن يصل عدد المصطافين خلال هذا الموسم السياحي إلى حوالي 17 مليون مصطاف مقابل 15 مليون العام الماضي•