يبحث اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية سبل توفير جو ملائم لتطبيق مشاريع تنموية بمناطق شمال مالي، حيث أكد محند أكلي أكراش الذي يقود الوفد الجزائري بباماكو بمناسبة افتتاح أشغال هذه اللجنة أن ''الأمر يتعلق بالنسبة للوفدين المتكونين من أمناء عامين ومدراء تقنيين ومهندسين من ولايات إيليزي وتمنراست وأدرار ونظرائهم الماليين من محافظات غاو وكيدال وطومبوكتو ببحث كيفية توفير جو ملائم لتطبيق مشاريع تنموية على مستوى المنطقة الحدودية لشمال مالي''• وأوضح أكراش أن ''هذه المشاريع تندرج في إطار الاتفاقات الثنائية الرامية إلى إنشاء مراكز صحية والدعم الاجتماعي وحفر الآبار وإقامة مراكز للتكوين المهني'' مضيفا أنه ''خلال هذا الاجتماع سيبحث أعضاء الوفدين كافة الجوانب العملية والتقنية مثل تحديد مكان المشاريع وحجمها وآجال الإنجاز بغية التوصل إلى اقتراحات ذات طابع عملي''• واقترح في هذا الإطار تكوين ثلاث لجان فرعية تقنية يترأسها الأمناء العامون للولايات الجزائرية الثلاث ورؤساء الدواوين للمحافظات المالية المعنية، مذكّرا بأن اللقاء يعد ''امتدادا'' لاتفاقات الجزائر التي تنص على جملة من الأعمال الملموسة لتطوير المناطق الحدودية لشمال مالي، والتي تعبر عن إرادة السلطات العليا للبلدين في العمل على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى المكانة التي تليق بها''• وأشار أكراش إلى أن هذا العمل يترجم ''سياسة حسن الجوار التي ينتهجها البلدان وإرادتهما المشتركة في تعزيز السلام والاستقرار على طول الحدود، وكذا مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود'' وأن ''أبلغ دليل لهذه الإرادة يكمن في كون هذه اللجنة الثنائية الحدودية يترأسها وزيرا داخلية البلدين''• من جهته أشار الأمين العام لوزارة الإدارة الإقليمية والجماعات المحلية في مالي سيدو تراوري إلى أن ''هذا الاجتماع يندرج في إطار المبادرة الجزائرية لدراسة الطرق العملية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بتنمية المناطق الحدودية شمال مالي''•