وأوضح الحاج صالح، في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، بمقر المجمع الجزائري للغة العربية، أن هذا الاجتماع الذي يتضمن التنصيب، سيشرح للسفراء العرب كل ما يتعلق بالمشروع، حيث سيكون لهم لقاء بين المهندسين المشرفين عليه، الذين قال عنهم إنهم أجانب، وبين صاحب المشروع الحاج صالح، الذي سيجيب عن كل تساؤلاتهم، خاصة ما يتعلق بالتنسيق بين المؤسسات العربية المتطوعة لإنجاح المشروع، والجانب المادي المخصص لذلك• مشروع الذخيرة العربية، أوما يسمى البنك الآلي العربي أو المحوسب، الذي تطور إلى مؤسسة، وتشرف عليه وتترأسه الجزائر، سيكون شبيها - حسب الحاج صالح - بمحرّك بحث ''غوغل''، لكنه لا يطابقه لأنه سيحمل بالإضافة إلى ما يحتويه غوغل التراث العلمي والثقافي العربي والإسلامي، وقد شاركت فيه لحد الآن 18 دولة عربية متطوعة ممثلة في الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي الموزعة عبر العالم العربي، كما رصدت له مبالغ ضخمة من طرف الحكومات العربية، وهو مشروع يقول عنه إنه سيكرس مكانة الجزائر الحضارية في العالم العربي، وهو المشروع الذي تبناه المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بالإجماع في سبتمبر ,2004 وستمنح الهيئة العليا لهذه المؤسسة ميزانية سنوية، للتنسيق والمتابعة والتقويم، في إطار جامعة الدول العربية• وقرر القائمون على المؤسسة أن يكون المقر بالجزائر، حيث سيتم إنشاء مقر بجانب المجمع الجزائري للغة العربية، برئاسة الحاج صالح، باعتباره صاحب الفكرة والمبادرة التي عمل فيها أكثر من 20 سنة من البحث المتواصل في سبيل تطويره• وسيعتمد المشروع على ترجمة التراث العربي والإسلامي، وآخر ما توصل إليه البحث العلمي لمواكبة التطور التكنولوجي، وستشرف عليها لجان متخصصة أنشئت لهذا الغرض•