أبرقت وزارة الصحة والسكان، أمس، إلى جميع ولايات الوطن، الحدودية على وجه التعيين، وكذا الولايات التي لديها مطارات دولية، برقيات تتضمن ضرورة فرض الفحص الطبي الإجباري على كل السياح الوافدين عبر منافذها الحدودية ومطاراتها الدولية، مع تشكيل فرق وخلايا أزمة على مستوى مختلف الولايات المذكورة، وذلك ضمن تشديد المراقبة والإجراءات الوقائية عقب ظهور أولى حالات أنفلونزا الخنازير بالجزائر نتيجة نقل الفيروس من أحد المسافرين العائد من الولاياتالمتحدة الأمريكية• وباعتبار ولاية الوادي تعرف هذه الأيام حركية كبيرة عبر بوابتها الحدودية التي تطل على تونس وليبيا في كلا الاتجاهين، سواء لأهل المنطقة الذين يغادرون يوميا التراب الوطني باتجاه تونس للاصطياف أو للسياح التونسيين الذين يقصدون الأسواق الشعبية بولاية الوادي مع مطلع كل أسبوع، أعلنت السلطات المحلية بولاية الوادي حالة طوارئ واتخذت جملة من التدابير الوقائية لمواجهة أي حالة مشبوهة، ولتفادي خطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير، سيما عبر البوابة الحدودية ''الطالب العربي''، خاصة وأن مصالح السياحة بالولاية سجلت إلى غاية أمس قرابة 32 ألف سائح هذه السنة، وهو الرقم الذي يخيف السلطات الولائية، سيما وأن عددا كبيرا من السياح قدموا من دول أوروبا وأمريكا وحتى إفريقيا وآسيا، ما يعني أن الولاية عرضة لأية حالة• وكشف مدير الصحة والسكان بولاية الوادي، محمد شاقوري ل ''الفجر''، عن تشكيل خلية أزمة ومتابعة على مستوى المعبر الحدودي ''الطالب العربي''، يضم 10 أطباء مختصين وفّرت لهم المديرية كافة الإمكانيات الضرورية من سيارات إسعاف وكذا الأمصال المضادة، موضحا أن الأمصال متوفرة وبكميات هائلة، كما تمّ تسخير مصلحة خاصة بالمستشفى المرجعي المركزي للشهيد بن اعمر الجيلاني بالشط بوسط مدينة الوادي•