حالة الطوارئ لا تزال مُعلنة في العالم أخطرت وزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات مديري الصحة ل18 ولاية قصد رفع مستوى الوقاية والمراقبة وأخذ جميع الاحتياطات الضرورية لمواجهة خطر انتشار داء أنفلونزا الخنازير في الجزائر. * حدة الوباء تتراجع عالميا ودرجة الطوارئ لم تُخفض بعد * وذلك فضلا عن تجنيد الأطباء المختصين في معالجة أمراض الأوبئة بذات الولايات 24 ساعة على 24 ساعة قصد ضمانالتدخل السريع في حال ظهور أي حالة مشكوك فيها مع التركيز على المرافق الصحية الجوارية بهذه الولايات. * وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن الوزير بركات أبرق ل18 مديرا ولائيا للصحة مطلع الأسبوع الجاري تعليمة مستعجلة قصد عقد اجتماعات دورية مع مديري المستشفيات والمرافق الصحية الجوارية وتعزيز قواعد الوقاية وتكثيف حملات المراقبة قصد موافاة خلية الأزمة على مستوى الوزارة بتقارير مستمرة حول طبيعة فيروساتأنفلونزا المنتشرة بالمنطقة قصد التأكد من عدم وجود أي أثر لفيروس "أيتش 1أن1" المسبب لأنفلونزا الخنازير طيلة فترةالطوارئ. * وصنفت التعليمة التي تحصلت "الشروق" على نسخة منها كل من ولاية الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وبجاية وجيجل وورڤلة وتمنراست وعنابة وبجاية وأدرار واليزي وباتنة وغرداية وسطيف وسكيكدة ومستغانم وبسكرة والشلف في قائمة الولايات الأكثر عرضة لاحتمال انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في الجزائر بسبب ارتفاع نسبة الكثافة السكانية بهذهالولايات مقارنة بباقي الولايات الأخرى فضلا على أنها من أكبر مدن الجزائر استقطابا للأجانب باعتبارها أقطابا اقتصادية صناعية مهمة ووجهات سياحية. * كما يُمثل عامل وجود مطارات وموانئ ومراكز حدودية بهذه الولايات أحد أهم دوافع الوزارة لوضعها في مقدمة الولايات التي يجب أن تلتزم بتطبيق المخطط الوطني لمكافحة أنفلونزا الخنازير والوقاية منه والذي رصدت له الحكومة أكثر من 800 مليار سنتيم فضلا عن اقتناء 16 مليون قناع واقي ومليون نظارة واقية كإجراءات قبلية وقائية سيتم توزيعها تدريجيا علىالمستشفيات والمرافق الصحية الجوارية ولجان المراقبة الصحية بالمطارات والموانئ والمراكز الحدودية تدريجيا. * ووضعت الجهات الوصية برنامجا وقائيا على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية حيث تُوزع مطويات وكتيبات وكذا ملصقات تتضمن التدابير الإستعجالية التي يجب أن يلتزم بها كل مسافر قادم من أي بلد أجنبي منذ 13 أفريل الماضي وأصابته أعراض كالحمى والسعال أو آلام في الأطراف بالتوجه مباشرة إلى مراكز المراقبة الصحية الحدودية أو إلى المرافق الصحية المختصة قصد إجراء الفحوص اللازمة، كما تُجبر لجان المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ المسافرين نحو الدول التي سُجلت بها حالات إصابة مؤكدة أو مشكوك فيها بفيروس "أيتش 1أن 1" بالالتزام بقواعد الوقايةوالحيطة الضرورية وخضوعه إلى فحص تشخيصي وقائي معمق بمجرد عودته إلى أرض الوطن. * وأشار آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنها سجلت 487 حالة إصابة بداء انفلونزا الخنازير في 19 دولة مع تأكيد تسجيل حالات انتقل فيها فيروس "أيتش1أن1" من إنسان إلى إنسان ورفع درجة الطوارئ إلى الدرجة الخامسة من سلم يحوي 6 درجات.