أوصى المسؤولون الأمنيون العرب بإجراء حوارات ونقاشات مع الإرهابيين المعتقلين داخل السجون العربية وخارجها، وبإجراء دراسات معمقة تتناول شخصية الإرهابي من مختلف جوانبها، لاسيما الفكرية والنفسية والاجتماعية، قصد حصر، وبشكل جيد، الخصائص وبالتالي تحديد طرق المعالجة• كما دعا المسؤولون في البيان الختامي الذي أصدره ظهر الخميس رؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقد في تونس بمشاركة 15 دولة، الحكومات العربية إلى ''ضرورة الإسراع بإصدار التشريعات المتعلقة بمواجهة الجرائم والإرهاب الإلكتروني''، وبتشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه الجرائم• كما طالبوا ب ''إحكام السيطرة على التحويلات المالية عبر شبكة الانترنت، لمنع الجماعات الإرهابية من الحصول على الأموال اللازمة لعملياتها''• وطالب البيان الختامي الحكومات العربية ب ''تطوير الأدوات اللازمة لمراقبة جميع التبرعات والهبات إلى المؤسسات الخيرية والاجتماعية لضمان عدم تسربها إلى الجماعات الإرهابية''، على حد وصفهم• وذكر البيان أيضا أن رؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية اعتمدوا في ختام اجتماعهم ''مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب''، وأوصوا بالمقابل ب ''تعزيز الحوار والتسامح والتفاهم، وبالعمل من أجل معالجة الفقر والتخلف والفساد، وتفعيل دور المواطن في مكافحة الإرهاب''• كما دعت الندوة أيضا إلى تعميق الحوار وإلى التسامح والوفاق ومعالجة القضايا المتعلقة بالفقر والتخلف والفساد، وإلى تفعيل دور المواطن في إطار مكافحة الإرهاب وأخطاره•