وقد تم تشييع جثمان والدة الرئيس تحت إجراءات أمنية استثنائية بالنظر إلى العدد الهائل من المسؤولين الكبار الذين حضروا المراسيم، وظهر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وراء نعش المرحومة جد متأثر وهو يدخل المقبرة رفقة أفراد العائلة والجمع الغفير الذي لم تسعه المقبرة• وبدأ توافد المواطنين على مقبرة ''زدك'' ببن عكنون ابتداء من منتصف النهار، حيث قامت السلطات المحلية بعمليات تجميل لكل الطرق والأزقة المتواجدة عبر إقليم البلدية، وكذا الأرصفة المحاذية للمقبرة التي كانت تتأهب لاستقبال الفقيدة• ومباشرة عقب صلاة العصر تمت تأدية صلاة الجنازة على المرحومة بالملعب البلدي لبن عكنون المحاذي للمقبرة التي لم تسع الحضور، حيث اضطرت السلطات الأمنية لغلق الأبواب أمامهم، ليقتصر تشييع الجنازة على أفراد العائلة والمسؤولين الكبار وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد وبعض المواطنين الذين تمكنوا من الوصول إلى الرئيس وتعزيته عقب الانتهاء من عملية الدفن، حيث كان رفقة أفراد العائلة يتلقى التعازي ببهو المقبرة• وقد عرفت مراسيم الجنازة حضور العديد من الشخصيات الوطنية، فبالإضافة إلى الرئيس السابق أحمد بن بلة ورئيسي غرفتي البرلمان والوزير الأول وكل الطاقم الحكومي، حضر عن جانب السلطات العسكرية قائد الأركان اللواء قايد صالح، وقائد الأركان السابق الفريق محمد العماري واللواء بوسطيلة، كما اكتظ الشارع الرئيسي للمقبرة بالولاة والولاة المنتدبين ونواب الغرفتين، وكذا ممثلي الأحزاب السياسية، وفي مقدمتهم ممثلو أحزاب التحالف وحزب العمال وكذا رؤساء المنظمات الجماهرية الذين لم يتمكنوا من دخول المقبرة وفضلوا البقاء خارجها•