شيع ظهر أمس، جثمان المرحوم، مصطفى بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية، إلى مثواه الأخير، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، في جو جنائزي مهيب، ووسط حضور مميز لشخصيات سياسية وعسكرية. وتقدم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الموكب الجنائزي، مرفوقا بشقيقيه، السعيد وناصر، جنبا إلى جنب، ورئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا، علي كافي، حيث اقتصر دخول المقبرة فقط على أفراد من عائلة الرئيس وعدد من الشخصيات السامية في الدولة وإطارات من الجيش الوطني الشعبي وبعض الوزراء، كرئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، عبد العزيز زياري، أحمد أويحيى، نورالدين يزيد زرهوني، وعبد العزيز بلخادم، إضافة إلى إطارت حاليين وسابقين في الجيش الوطني الشعبي، على غرار الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك ڤنايزية، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد ڤايد صالح، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي سابقا، الفريق محمد العماري، ووزراء أمثال مراد مدلسي، دحو ولد قابلية، عبد المالك سلال ومحمد شريف عباس. وعرفت المراسيم أيضا، حضور شخصيات تاريخية، من بينها الرئيس الأسبق، أحمد بن بلة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، علي كافي، إلى جانب العشرات من الوزراء، على غرار عمار غول، بوعبد الله غلام الله، السعيد بركات، نور الدين موسى، وغيرهم من الشخصيات السياسية والتاريخية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بالجزائر، التي لم تتمكن كلها من دخول المقبرة، نظرا للإجراءات الأمنية المشددة، حيث اضطرت قوات الأمن إلى غلق الباب الرئيسي بالقوة، مباشرة بعد دخول جثمان المرحوم. ومنع الطوق التنظيمي لقوات الأمن العديد من الشخصيات والمواطنين العاديين والصحافيين والمصورين من دخول المقبرة، لضيق المساحة، كما تم منع المصورين الصحفيين من التقاط الصور، حيث تم حجز ثلاث آلات تصوير، مباشرة بعد التقاطهم صور لحظة وصول رئيس الجمهورية ومرافقيه. وشهدت نهاية المراسيم عناقا حارا بين رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا، علي كافي، الذي أشرف بنفسه على توديع رئيس الجمهورية عند نهاية المراسيم. وعرفت منطقة بن عكنون إجراءات أمنية استثنائية، منذ ليلة أول أمس، تحضيرا للسير الحسن لتشييع جثمان المرحوم، الدكتور مصطفى، شقيق الرئيس، حيث تم غلق الطريق المحاذي للمقبرة أمام حركة المرور. وتلقى رئيس الجمهورية التعازي من العاهل المغربي، الرئيس التونسي، العقيد القذافي والرئيس الفرنسي.