شُيّع ظهر أمس، في مقبرة العالية جثمان عقيلة رئيس الجمهورية الأسبق أحمد بن بلة، بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزوج الراحلة الرئيس السابق بن بلة، إلى جانب الوزير الأول أحمد أويحيى، وكذا وزراء الحكومة وكبار ضباط المؤسسة العسكرية ومسؤولي الدولة. ووُريَ جثمان الفقيدة ''زهرة سلامي'' حرم رئيس الجمهورية السابق أحمد بن بلة الثرى، بعد صلاة ظهر أمس، في مقبرة العالية بالعاصمة، وحضر مراسيم الجنازة عدد كبير من إطارات الدولة، يتقدمهم رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المجلس الدستوري، كما حضرت تشييع الجنازة شخصيات وطنية ومجاهدون، إلى جانب أصدقاء عائلة ''بن بلة''، وتلقى الرئيس بن بلة تعازي الحضور، بدءا من الرئيس، الذي بدا جدُ متأثر برحيل عقيلة المجاهد ''بن بلة''، حيث سادت أجواء جنائزية مهيبة في المقبرة، التي تضم رفاة أكبر شهداء وشخصيات الجزائر، أمثال الأمير عبد القادر والرئيس الراحل هواري بومدين. وقد فُرضت على محيط مقبرة العالية إجراءات أمنية صارمة، تكفل الأمن الوطني بتطويق المنطقة على محيط 8 كلم، انطلاقا من منطقة ''الديار الخمسة''، في حين، توّلى جهاز الأمن الرئاسي حفظ الأمن بداخل وبجوار المقبرة، وقد تسببت هذه الإجراءات في عرقلة حركة السير، لدرجة لم يتمكن عددٌ من الوزراء والشخصيات من الوصول إلى المقبرة وحضور مراسيم تشييع جنازة المرحومة حرم الرئيس بن بلة، على غرار كل من وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس. وكانت المرحومة التي تنحدر من عائلة وطنية من منطقة المسيلة، قد باشرت النضال في سن مبكرة من أجل القضية الوطنية، قبل أن تمتهن الصحافة بعد الإستقلال، وبدأت ''زهرة سلامي'' نضالها في الصحافة في أسبوعية ''الثورة الإفريقية''، التي كانت تُعد آنذاك لسان حال جبهة التحرير الوطني، لتتزوج بعد ذلك في بداية السبعينات بالسيد أحمد بن بلة، الذي كان تحت الإقامة الجبرية.