شهدت قاعة الموفار، أول أمس، عرضا مسرحيا بعنوان ''حب ولعب'' عن المسرح الجهوي بوهران عبد القادر علولة• تأليف علي ناصر، إخراج سلال محمد وسينوغرافيا موسوم سعيد• العرض يأتي ضمن فعاليات المهرجان الدولي للمسرح ''دورة إفريقيا''• في عرض درامي قدّم لمسرح الواقع وديكور ثابت يعكس غرفة جلوس لزوجين ومجموعة من اللعب التي توزعت بانتظام هنا وهناك• يظن المتتبع للوهلة الأولى أنها جزء من الديكور ليتبين مع العرض الذي تواصل لمدة ساعة وربع أن اللعب هي جزء من شخوص المسرحية ومن أفراد عائلة ''أنيس'' زوج ''أمال'' التي لا تنجب، ورغم تقدم عمرها وتضائل أملها بالإنجاب تعوض حب الأمومة في تبني لعب مختلفة الأشكال والأحجام• بلغة حوار ساخر من جوف قاحل، بلهجة ثائرة مرة، وراجية في أخرى، تسرد أمال يومياتها الروتينية دون أطفال ينسونها أتعاب يومها على اعتبار أنها معلمة• ولدرجة حبها للأطفال تنقلنا أمال في الفصل الثاني من المسرحية لقسمها وتلاميذها، وتبقي اللعب جزءا أساسا من العرض للتتحول لعرائس ناطقة بوضع مزري في المدرسة ومستقبل سوداوي خارجها• ورغم كل ذلك يصر ''أنيس'' على مواصلة مشواره مع ''أمال'' حتى بدون أطفال فحبهما أكبر من كل شيء• ''حب ولعب'' هو عرض درامي مثقل برسائل اجتماعية سياسية وبلهجة تهكمية ساخرة جاء ديكوره مناسبا والنظرة العامة للعرض، وجاءت ملابس شخوصه بسيطة مساعدة على إيصال الفكرة وبعث الرسالة دون أي تكلف، مع بعض المؤثرات الصوتية والضوئية التي كانت تتناسب ونفسية المرأة العاقر •تجدر الإشارة إلى أن ''حب ولعب'' هو أحد ثمرات المسرح الجهوي لوهران لسنة 2009 ، إضافة إلى مسرحية ''الصدمة'' التي قدمت مؤخرا في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف•