اعتصم أمس ممارسو الصحة العمومية أمام مقر وزارة الصحة والسكان كما كان منتظرا، ''احتجاجا على تعطل الحوار والفصل في عدة مسائل مهنية واجتماعية عالقة''، غير أن الحركة الاحتجاجية لم تحقق أية نتيجة إيجابية، بعد أن ''رفض وزير الصحة استقبال أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية''• وأوضح أمس رئيس النقابة الوطنية المستقلة لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، في تصريح ل''الفجر''، أن وزير الصحة والسكان سعيد بركات رفض استقبالهم، مؤكدا أنه كان هناك لقاء مع ممثلي الوزارة ومسؤولين وعدوا بلقاء مع الوزير• واعتبر مرابط أن الاعتصام الذي نظم أمس أمام مقر الوصاية، ما هو إلا تحذير، قبل اللجوء إلى خيارات أخرى أكثر حدة، خاصة بعد التعنت المنتهج من طرف وزير الصحة، مشيرا إلى تصعيد الاحتجاجات والإضرابات على المدى القصير لحل المشاكل العالقة والتي يعاني منها عمال القطاع، وخاصة فتح الملفات المغلقة وإعادة تفعيل سبل الحوار بين النقابة والوصاية والاعتراف بهم كشريك اجتماعي، للتمكن في نهاية المطاف من الإفراج عن القانون الأساسي الخاص بالمهنة ومناقشة ملف التعويضات، الذي ظل عالقا منذ أكثر من سنة، فضلا عن التأكيد على ضرورة رفع التجاوزات الحاصلة على مستوى بعض المكاتب الولائية في حق أعضاء من النقابة• يشار إلى أن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية وجهت خمس مراسلات إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، دون أن تتلقى أية إجابات شافية•