هل يجوز أن نقرأ القرآن حينما نزور قبر من نعرفه من أهلنا؟ وما الآيات التي ينبغي أن نقرأها؟ جمهور الفقهاء (الحنفية والشافعية والحنابلة) جوَّزوا، بل استحبوا قراءة القرآن على القبر، لما روى أنس رضي الله عنه مرفوعاً قال: ''من دخل المقابر فقرأ فيها ''يس'' خفف عنهم يومئذ، وكان له بعددهم حسنات''• وصح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه أوصى إذا دُفن أن يُقرأ عنده بفاتحة البقرة، وخاتمتها• ولمن يريد القراءة أن يقرأ ما شاء من القرآن، وورد عن بعض السلف أنه كان يقرأ سورة الإخلاص أو يس وتبارك الملك، والتكاثر، وذهب المالكية إلى كراهة القراءة على القبر، لأنه ليس من عمل السلف• والذي نراه أن تكتفي بقراءة المأثور من الأدعية أو من غير المأثور إن لم تحفظ شيئاً منه، وكذا لا بأس بأن تقرأ من آيات القرآن التي هي محض دعاء ونحوها• احذروا المقامرة في هذه المسابقة مسابقة تتم كالتالي: يتم الاتصال عبر الهاتف ومن يتمكن من الجواب الصحيح يدخل القرعة، وإذا لم يفز بالقرعة يحاول مرة ثانية•• ومصلحة الجهة المنظمة للجائزة هو أنها تقتسم قيمة المكالمة الهاتفية، فتأخذ جزءاً منها، بينما الجزء الآخر هو لشركة الاتصالات الدولية• إذا كان هناك اتفاق بين الجهة المنظمة وشركات الاتصالات الدولية في اقتسام قيمة المكالمات، فهذا يعني اشتراط أن تتم المكالمة عبر أجهزة النقال التي تملكها شركات الاتصالات الدولية المختلفة في البلاد العربية وغيرها، وهذا يعني أن يدفع من يريد الدخول في المسابقة مبلغاً من المال قد يرجع بأضعاف مضاعفة تصل إلى المليون، وقد تذهب ولا يسترد شيئاً، فهو مقامر بما يدفع• والجهة المنظمة تستفيد من سيولة ضخمة تدفع جزءاً منها للفائز، والجوائز إذا كانت من حصيلة ما يدفعه المتسابقون فهو يبطل العمل، ويجعله مقامرة، لأن الطرفين: الجهة المنظمة والمشارك في المسابقة، لا يخلو حالهما من الغنم أو الغرم، فإما يغرم المتسابق إن لم يفز، وتغنم الجهة المنظمة، أو يغنم المتسابق إن فاز، وتغرم الجهة المنظمة، وهذا هو القمار• ولكن لو كان الاتصال عبر هاتف المنزل، وحينئذ تكون قيمة المكالمة للدولة، بحيث لا تستفيد منها الجهة المنظمة، فالمشاركة والفوز صحيحان لأن الجهة المنظمة تدفع الجائزة من طرف واحد، وينبغي أن تخلو نية المشارك من المقامرة•