نجحت القوات الأمنية الموريتانية في تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كانت تخطط لاستهداف الأجانب الغربيين في موريتانيا عشية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتحاول الحصول على متفجرات من الشركة العاملة في مجال التنقيب عن الحديد، من خلال محاصرتها في منطقة بشمال البلاد إثر قيامها بعملية إرهابية ضد القوات الحكومية في منطقة تورين، وتتكون الخلية من خمسين إرهابيا، أغلبهم موريتانيون، فيما ينحدر الباقون من أصول مغربية، ليبية، تونسية، وجزائرية• وأضاف مسؤولون أمنيون موريتانيون أن العناصر الإرهابية قامت قبل ذلك بمهاجمة وحدة أمنية تابعة للجيش الموريتاني، كانت في دورية بمنطقة تورين شمال البلاد وقتلت تسعة جنود خلال الاشتباك، وأسرت ثلاثة جنود آخرين تم اكتشاف جثثهم دون رؤوس، وقد تم التنكيل بجميع الجثث في منطقة تبعد ب200كلم عن مدينة ازويرات شمال موريتانيا، مما حرك مختلف قوات الأمن الموريتانية باتجاه المنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية التابعة لإمارة الصحراء بقيادة الإرهابي أبي زيد• وأوضح وكيل النيابة الموريتانية المساعد ''المصطفى ولد سعيد'' في تصريح للصحافة المحلية، أن الفوج الإرهابي المكون من 50 دمويا مغاربيا، أغلبهم موريتانيون، كان في اتجاه مدينة ازويرات، المعروفة بتواجد الشركات الأجنبية للقيام بعمليات اختطاف واسعة للعمال الغربيين بالشركة المتخصصة في استخراج وتسويق الحديد، ومحاولة الحصول على متفجرات تستخدمها الشركة في عملياتها المنجمية• وقال ولد سعيد لوكالة الأنباء الموريتانية إن الخلية لا تربطها علاقة تنظيمية مع العناصر الإرهابية التي تم اعتقالها بعد مقتل الرعية الأمريكية في أحد أحياء العاصمة نواكشوط قبل الانتخابات الرئاسية الموريتانية، مشيرا إلى أن الأسلوب الجديد المتبع من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أصبح مطبقا على أرض الواقع، من خلال الفصل بين الأفواج الإرهابية أو التنظيمات، وجعل الوصول إلى الرأس المدبر صعبا لعدم تعارف العناصر الدموية فيما بينها، وكل الخلايا التي تنشط في موريتانيا مصدرها واحد، غير أن أهدافه مختلفة ولا توجد روابط بينها ولا علاقة تنظيمية، يضيف المتحدث•