تشهدت أغلب الأسواق الشعبية والمحلات المتخصصة في بيع الألبسة القديمة والمستعملة المنتشرة بولاية سطيف إقبالا كبيرا للعائلات ذات الدخل الضعيف والتي ليس بمقدورها اقتناء ألبسة جديدة، حيث انتشرت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، دون علم المتسوق بالأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها هذا النوع من الألبسة ذات الانعكاسات السلبية على صحة مرتديها• وحسب أحد الأطباء المتخصصين في الأمراض الجلدية بمستشفى سعادنة عبد النور، فإن أهم الأمراض الناجمة عن ارتداء مثل هذه الألبسة المستعملة هي أمراض الفطريات والحساسية المزمنة، التي تلزم صاحبها التناول الدائم للأدوية، وأن مصدر هذه الألبسة مجهول وإمكانية احتوائها على ميكروبات وفيروسات مؤكد، خاصة وأن معظم هذه الألبسة لأشخاص موتى ونجهل طبيعة الأمراض التي أدت إلى وفاتهم• وفي مقابل ذلك، أكد ذات المتحدث ضرورة تنظيف هذه الملابس وتطهيرها من الجراثيم الملتصقة بها والتي تؤدي في غالب الأحيان إلى مرتديها بالأمراض المذكورة• ونصح محدثنا المواطنين بضرورة الابتعاد عن اقتناء الألبسة المستعملة لأن ارتداءها يشكل خطورة كبيرة على صحتهم خاصة التي يجهل مصدرها• ومكنتنا جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى سوق ''لاندريولي'' أعرق أسواق المدينة والذي يزوره يوميا آلاف المواطنين من داخل الولاية ومن المناطق المجاورة، من اكتشاف مدى إقبال المتسوقين على الألبسة المستعملة خاصة القادمة من دول أوروبا، ويعود ذلك حسب العديد من المواطنين الذين اقتربت منهم ''الفجر'' إلى انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الألبسة الجديدة في المحالات، خاصة وأنها تجلب من الخارج، أي من فرنسا ومختلف البلدان الأوروبية الأخرى• نفس الشيء في مختلف الأحياء الأخرى على غرار أحياء منطقة حي طنجة الشعبي الذي يعرف انتشارا لمثل هذه المحلات، التي يقصدها العديد من المواطنين طوال السنة، خاصة في المواسم والأعياد، حيث يجد العديد من ذوي الدخل الضعيف والمحدود ضالتهم في هذه المحلات، متناسين الأضرار الكبيرة التي قد تنجم عن ارتدائهم لهذه الملابس المجهول مصدرها، خاصة فيما يتعلق بأمراض الجلد والحساسية•