كشفت دراسة أن نسبة الأطفال البالغين 5 سنوات فما فوق الذين يتم تسجيلهم في المدارس بلغت 77,7 بالمائة، علما أن هذه النسبة ترتفع في المدن إلى معدل 83 بالمائة، بينما تحدد في القرى والأرياف ب71بالمائة، فيما تقدر نسبة تمدرس الذكور ب87,8 بالمائة، مقابل 78,1 بالمائة لدى البنات، وتنخفض هذه النسبة إلى 78,9 بالمائة لدى الذكور و63 بالمائة لدى الإناث في الأرياف• وأكد الخبراء أن المستوى التعليمي للأبوين وخاصة الأم يلعب دورا هاما في تعليم الأولاد، باعتبار أنها تقضي وقتا أطول معهم، وهي من تقوم بمتابعة دراستهم، كما تتابع الشؤون الأخرى كالنظافة والتغذية والصحة بصفة عامة، كما أن المنطقة السكنية تلعب دورا هاما في تعليم الأطفال، وتدخل الذهنيات والعادات في ذلك أيضا، ففي بعض المناطق الريفية تمنع الفتيات من الدراسة أو من إكمال تعليمهن على عكس الذكور• وحسب التحقيق متعدد المؤشرات الذي أشرفت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصائيات وعدة قطاعات أخرى، ومكتب الأممالمتحدة المتواجد بالجزائر، فإن نسبة المتمدرسين البالغين بين ستة وأربعة عشرة سنة بلغت 3,94 بالمائة غالبيتهم من سكان المدن بنسبة 7,96 بالمائة، كما تشهد نسبة التعليم عند الفتيات انخفاضا مقارنة مع نسبة تعليم الذكور• وإذا ما نظرنا إلى النسب حسب الطور التعليمي فسوف نلاحظ أن نسبة التعليم المتوسط هي أكبر نسبة مسجلة عند سكان المدن بنسبة 6,36 بالمائة لدى الذكور، وتليها نسبة التعليم الابتدائي بنسبة 2,32 بالمائة لدى الذكور أيضا في الوقت الذي يرتفع فيه نسبة التعليم الثانوي عند الإناث بنسبة 8,24 بالمائة، وبخصوص التعليم العالي تسجل أقل النسب خاصة عند الذكور بنسبة 8,9 بالمائة مقابل 8,11 بالمائة عند الإناث• ونلاحظ أن نسبة التعليم الابتدائي تشكل أكبر نسبة عند سكان الأرياف عند الفئتين، وتليها نسبة التعليم المتوسط وتنخفض نسبة التعليم الثانوي بشكل ملحوظ عند سكان الأرياف مقارنة بنظرائهم في المدن، أما فيما يخص التعليم العالي فنسبته أيضا منخفضة• ويرجع سبب تناقص نسب التعليم لدى سكان الأرياف إلى عدة أسباب منها الزواج المبكر، بعد المسافة، نقص وسائل النقل، عدم قدرة الأولياء على توفير مصاريف الدراسة نظرا لغلاء أسعار الكتب، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها سكان الأرياف وتفشي ظاهرة الفقر، لدى يتجه الأطفال في سن مبكرة إلى العمل تاركين مقاعد الدراسة بحثا عن لقمة العيش• ومن جهة أخرى، كشفت الدراسة أن نسبة الأمية عند الأطفال دون سن العاشرة بلغت 24 بالمائة، ويبدو أن الأمية متفشية أكثر عند سكان القرى وخاصة بين أوساط الإناث نظرا للأسباب سالفة الذكر•