يعتبر بلال نهاري، مدافع نصر حسين داي، أن هذا الموسم يختلف عن سابقيه، حيث إن النصرية بتعدادها الثري قادرة على منافسة الكبار ومزاحمتهم على المراتب الأولى، مشيرا إلى أن تربص تيموشنت كان مكملا لتربص حمام بورقيبة، رغم التعب والإرهاق الذي أثر على زملائه• كما كشف اللاعب السابق لشبيبة الشرافة في حواره ل''الفجر'' سبب فشل التحاقه باتحاد الحراش، لكنه أوضح أنه سيتقمص ألوان الصفراء يوما ما• كيف جرت أطوار التربص بعين تيموشنت؟ كل شيء على ما يرام، ما عدا بعض التعب والإرهاق الذي أثر علينا نوعا ما، لكن ذلك سيعود على تشكيلة النصرية بالفائدة، وأنا شخصيا أعتبر بأن تربصنا الثاني بعين تيموشنت يعد مكملا لتربصنا الأول في مدينة حمام بورقيبة التونسية، الذي جرى في أحسن الظروف وكان ناجحا من كل الجوانب• لقد انتاب مسيرو النصرية قلق شديد بعد الأداء المحتشم للتشكيلة في المباراة الودية الأولى أمام زدورية تيموشنت، بالإضافة إلى الخسارة أمام شباب تيموشنت إلى درجة أنهم حمّلوا المدرب مسؤولية الإخفاقين؟ أنا لست مع رأي المسيرين، لأنني كنت فوق الميدان ولاحظت آثار التعب والإرهاق التي بدت على اللاعبين، سواء في اللقاء الأول أو الثاني، بالإضافة إلى أن الفرص الضائعة كانت هاجسا حقيقيا لخط الهجوم الذي ضيّع الفوز أمام الزدورية، ذلك ما يفسر أن اللاعبين كانوا بحاجة إلى الراحة لاسترجاع إمكانياتهم، وخير دليل العودة الموفقة أمام مولودية وهران، حيث فزنا بالمباراة، ونأمل أن نكون في مستوى التطلعات مع انطلاق البطولة الوطنية• ألا ترى بأن جلب مدافعين جدد قد يؤثر على مكانتك الأساسية، كما أن إقحامك في مكان مدافع أيسر قد يفسر منح منصبك السابق لأحدهم؟ أنا أؤمن بأن العمل الدائم هو الذي يجعل اللاعب يحافظ على مكانته في التعداد الأساسي، وأنا سأبذل قصارى جهدي من أجل المحافظة على مكانتي• وإذا أردت الحقيقة فأنا لست ضد أي مدافع جديد في الفريق، لأن كل لاعب جاء من أجل منح الفريق إضافات، والهدف هو تحقيق نتائج إيجابية للفريق• الكل يعلم بأن نهاري كان على وشك الإمضاء لصالح اتحاد الحراش، لذلك نحن نود أن نعرف سر تراجعك في آخر لحظة واختيارك البقاء، فما سر ذلك؟ كل شيء بالمكتوب، فأنا بعدما كنت قريبا من الحراش، بدليل المفاوضات التي عرفت تطورا كبيرا بيني وبين إدارة العايب، إضافة إلى مبلغ ال300 مليون سنتيم الذي عرض علي، حينها أعطيت موافقتي المبدئية، لكن وفي لحظة كالبرق أحاط بي مسيرو النصرية ممن أقدّرهم، لأتراجع في الأخير وأعطي الأفضلية للملاحة التي جدّدت فيها لموسم آخر• واصل؟ في اليوم الذي سبق موعد لقائي مع العايب من أجل الإمضاء، تلقيت اتصالات من الرئيس السابق لحلو الذي كان أحد الأطراف الفاعلة في عملية الاستقدامات، قبل وفاة ابنه عبد الرحمان، حيث طالب مقابلتي، وقتها فوجئت بحضور جمع من المسيرين• ساعتها لم أجد أي حجة، سوى الرضوخ للأمر الواقع والتجديد في الملاحة• كما لا أخفي عنك أنني ترددت في الأيام الأخيرة بشأن انتقالي للحراش، لاسيما وأنني كنت أطالع عبر الصحافة المختصة معاناة إدارة العايب من مشاكل مادية، الأمر الذي جعلني أستبعد أمر الالتحاق بالحراش واختيار البقاء في النصرية• كيف كان رد إدارة العايب بعد اتخاذك قرار البقاء في النصرية؟ لم تكن هناك ردود سلبية من جانب إدارة الحراش، لأنني لم أعدهم بشيء رسمي، سوى أنني كنت وعدتهم بأنني لن أمضي لفريق آخر سوى للحراش في حال مغادرتي النصرية• ولا أخفي عنك أنني ابن المنطقة والكل يقدرني في الحي الذي أقطن فيه• وها أنا أقول لك الآن بأنني سوف ألعب في الحراش يوما ما، وأنا عند كلمتي، لأن هناك أناس من الحراش كانوا دائما يسعون لإقناعي بالالتحاق بصفوف تشكيلة شارف، لكن ما عساني أقول سوى أن كل شيء مكتوب، وأقول لأنصار الاتحاد بأنني لم أخذلهم وربما ستكون محطتي القادمة هي الصفراء• ستواجهون اتحاد البليدة في أول جولة بملعبكم، ومعروف عبر السنوات الماضية أن لقاءاتكم مع البليدة لها طابع خاص، لاسيما أن معطيات الاتحاد هذا الموسم تختلف عن سابقه، ما رأيك؟ لا تنس بأن نفس الشيء ينطبق على النصرية لأن ملاحة الموسم الماضي ليست ملاحة هذا العام، بدليل التغيير الجذري الذي عرفته، فبعدما كانت تعتمد في المواسم الفارطة على أغلب اللاعبين من فئة الشباب، ارتأت هذا العام تدعيم صفوفها بأصحاب الخبرة على غرار شهلول، بوسفيان، علي هواري وغيرهم، لذلك فإننا متساوون مع البليدة حسب معطيات التشكيلة، ولكن الملعب سيكون هو الفاصل، خاصة وأننا سنلعب أمام جمهورنا وفوق ميداننا، لذلك فإن الفوز أكثر من ضروري لاكتساب أكثر ثقة في النفس ودخول البطولة بقوة منذ الوهلة الأولى• إذن حسبك أنت إلام تهدف النصرية هذا العام؟ سنلعب هذا العام على تحقيق نتائج تشرف سمعة النادي، فبعد معاناته من هاجس السقوط في السنوات الماضية، سيسعى هذا الموسم إلى العودة إلى الواجهة ومزاحمة الكبار على المراتب الأولى، لأن فريقا مثل النصرية لا يستحق اللعب كل عام على تحقيق البقاء، حيث إن من حقه الحلم بلعب إحدى المنافسات الدولية والتي غاب عنها طويلا•