يعد المدرب الجديد لنصر حسين داي يوسف بوزيدي أنصار الفريق بموسم قوي عكس الموسمين الماضيين، حيث عانت حينها الملاحة الأمرين• وكان الفريق في كل مرة تصارع شبح السقوط إلى غاية الجولات الأخيرة• واعتبر صاحب المواقف الصعبة أو رجل الإنقاذ كما يلقب في حسين داي أن تربص عين تموشنت يعد مكملا لتربص حمام بورقيبة التونسية، حيث اقتصرت خطته على تحضير اللاعبين بدنيا على حد قوله• د كيف هي أجواء التربص في محطتكم الثانية بعين تموشنت؟ كل الظروف قائمة من أجل التحضير، ونحن هنا بصدد مواصلة ما قمنا به في تربص مدينة حمام بورقيبة التونسية، والذي اعتمدنا فيه على الجانب البدني للاعبين• ومن حسن حظنا أننا وجدنا ترحابا خاصا من جانب السلطات البلدية، والتي وفرت لنا جميع شروط الراحة والتحضير في آن واحد، سواء مكان الإقامة، حيث حجزنا في فندق ''الهواء الجميل ''1 والذي وجدنا فيه راحتنا، إلى جانب المرافق الأخرى والملعب الذي يوجد تحت تصرفنا في أي وقت• ماذا تريد القول أيضا؟ أريد أن أوصل كلامي هذا إلى الأندية المحلية التي تختار الخارج معقلا لها لإقامة المعسكرات• أنا متأكد بأن لدينا في الجزائر مناطق ومراكز تتوفر على شروط احتضان تربصات مختلف فرقنا، لذلك فإني أنصح أمثالي من المدربين باختبار ما أقوله وأنا عند كلمتي، خاصة إذا ما تم تزويد هذه المناطق التي تتوفر على شروط التحضير بالمرافق الضرورية، لأنه ببساطة ''استثمار جيد ولا خسارة فيه''، وأنا أقول وبصريح العبارة: تفاجأت فور وصولي إلى عين تيموشنت، لأنني لم أكن أتصور أن تكون بهذه الأجواء والظروف التي ساعدتنا على التحضير منذ أن وطأت أرجلنا هنا، لذلك فإن اختيار تونس أصبح ليس حلا في ضوء وجود مناطق مثل تيموشنت• لقد أشرفت على قيادة الفريق في التربص الأول في مدينة حمام بورقيبة التونسية، فهلا قيمته لنا؟ على العموم كنت راضيا عما قدمه اللاعبون في تربص تونس، لأننا في مدة قصيرة تمكنا من استرجاع قدر كبير من إمكانيات عناصرنا، سواء الجدد أو القدامى، كما حظينا بفرصة إقامة مقابلتين وديتين فزنا بهما أمام الناديين التونسيين مكارم المهدية ونادي المرسى، هذا ويشاطرني الرأي المحضر البدني، الذي اعتبر أن التربص كان ناجحا هو الآخر، والذي يعود له الدور الكبير في تقييم الجانب البدني للاعبين• كما أننا عدنا وبسلامة من تونس ودون أي إصابات بليغة، سوى إصابة المدافع الأيسر زين الدين مكاوي، الذي يمكث للراحة، وهذا أمر جيد ومريح نظير ما تعيشه باقي الفرق، التي تعاني عديد الإصابات في صفوفها• بالرغم من كل هذا إلا أنني فضلت إقامة تربص ثاني بعين تموشنت، للوقوف على اللمسات الأخيرة للتشكيلة قبل انطلاق البطولة الوطنية، وباختصار هناك بعض اللاعبين لم يسترجعوا إمكانياتهم البدنية بعد، إلى جانب بعض الجدد الملتحقين مؤخرا بالمجموعة، وأنا دائما سأسعى لتحضير التشكيلة جيدا لتكون مستعدة لأول مباراة ستلعبها• كيف واجهت المهمة في تربص تونس، خاصة أننا نعلم بأن الفريق تغير بنسبة كبيرة مع استقدام أكثر من 15 لاعبا؟ لا أخفي عليك بأن المأمورية كانت صعبة، لأننا واجهنا نوعا من المشاكل، لكن الحمد لله وقفنا معا وواجهنا تلك العقبات، كما أنني في عملي لا أعترف سوى باللاعب العملي والمنضبط، لذلك فإن الكل حضر في تونس من أجل التحضير وليس لأمر آخر، ضف إلى ذلك أنني حضرت نفسي سابقا، فكنت مستعدا للتعامل مع طابع أي لاعب، والحمد لله وفقت في تأدية مهمتي، كما أشكر اللاعبين الذين تماشوا مع الطريقة التي اتبعتها في المعسكر• كان هناك حديث عن استياء الثلاثي الذي غادر التربص (حفيظ، عبدات وإيغيل) من تصرفاتك والطريقة المتبعة في التحضير، ما رأيك؟ لقد تعاملت مع ''عقليات'' مختلفة، لأنني قضيت 9 سنوات من التدريب في الشرق، فدربت هناك أندية من مختلف الأقسام قبل العودة إلى العاصمة، على غرار اتحاد بسكرة، شبيبة سكيكدة ونجم مقرة الذي حققت معه الصعود، لذلك فإن تلك القضية عندي ''لا حدث'' وهي الآن في طي النسيان، لأنني لم أعرها أي اعتبار• وببساطة اعتبر هؤلاء الذين يدعون بأنني لم أحسن التصرف معهم، قد فشلوا في إثبات أنفسهم في المجموعة، ولست أنا من طردهم من التربص، لأن القانون الداخلي للفريق كان أقوى من أن يفرض هؤلاء مكانتهم في التشكيلة، لأن العمل هو الفاصل بيني وبين اللاعب وليس لي أي علاقة أخرى تربطني بهؤلاء، وبصريح العبارة أقول لك '' اللاعب الذي لا يكون في المستوى، هو من يخترع الحجج دائما''• أيمكن القول أن استقدام لاعبين ذوي خبرة أمثال علي هواري، بوسفيان، مومن وشهلول صعب من مهمتك على رأس العارضة الفنية، خاصة أنه معروف بأن من سبقوك في تدريب النصرية، كانوا يتعاملون مع فريق أغلبه من فئة الشباب؟ الفريق ما زال يعتمد على عناصره الشابة، فعلى غرار القدامى أو أبناء الفريق مثل سيوان، درارجة، شرفي وغيرهم، هناك من الجدد يمثلون شريحة الشباب أمثال حباش ولعور، كما نجد فئة أخرى تمثل أصحاب الخبرة أيضا، لذلك أنا أهدف لوضع خطة محكمة تجمع بين الإرادة والخبرة في آن واحد، لأن اللاعب الشاب سيسعى لإثبات نفسه• وسيحتاج بدون شك لخبرة اللاعبين الذين لديهم تجربة• يقال إن النصرية استعادت ملعب زيوي، بعد سعي من الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس مانع، لذلك يمكن القول أن كل الظروف مهيأة وما ينتظرك سوى البرهان، ما رأيك؟ نعم، فقد كنت أتمنى من الإدارة أن تستعيد الملعب، الذي يعد رمزا لنصر حسين داي، والآن تم ذلك والزيوي سيكون معقلا لنا لاستقبال خصومنا وأمام أنصارنا، إنه شيء رائع، لذلك سأسعى جاهدا لاعادة الفرحة إلى مدرجات الملعب، التي غابت طويلا، بدليل إصدار قرار الرابطة الوطنية بانتزاع الملعب من أيدي النصرية• وذلك لدواعي أمنية حسب ما جاء في القرار طبعا، كما لا أخفي عليك بأنني وجدت حقا كل الظروف مهيأة، والإدارة أيضا منحتني الضوء الأخضر، لذلك فسأعمل جاهدا لاكون عند حسن ظن المسيرين والأنصار• إذن•• إلى ما ستهدف النصرية هذا الموسم؟ يضحك••• الكل يعلم بأن الملاحة في المواسم السابقة كانت تعاني شبح السقوط، وإنقاذها كان بشق الأنفس، وحتى بلوغ الجولات الأخيرة، لذلك فإن هدفي مع التشكيلة هو تجاوز ما عاشته الملاحة سابقا، أي أن النصرية سوف لن تكون طعما طريا سهل المنال، لأن بحوزتها لاعبين أقوياء ومن ورائها مسيرين قائمين على شؤونها، من أجل التنافس واللعب على الأدوار الأولى• كلمة أخيرة؟ أنا أود القول ''انتظرونا في الموسم القادم'' وأوجه رسالتي هذه إلى أنصار الملاحة، الذين ننتظرهم لمساندتنا طوال جولات البطولة، لأن جمهورنا معروف بوفائه ووقوفه مع فريقه في السراء والضراء•