تستقطب هذه الغابة الساحلية، التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 20 كلم رغم ضعف تهيئتها وإنعدام المرافق الضرورية، هواة التخييم من عامة الناس وأفواج الكشافة وأطفال المخيمات الصيفية القادمين من الولايات المجاورة، غير أنه لوحظ منذ بداية موسم الاصطياف قلة الإقبال للسياح الحقيقيين من داخل وخارج الوطن على المنشآت والهياكل السياحية الموجودة بداخل هذه الغابة أو بمحاذاتها• وفيما صرحت به جهات معنية، أن الكثير من المصطافين أصبحوا يفضلون نمط السياحة الشعبية غير المكلفة من أجل إقتصاد المصاريف، إذ يقضي المصطاف يوما بأكمله لوحده أو رفقة عائلته على شاطئ البحر تحت مظلة أو بداخل الغابة، ليعود إلى منزله مساء حتى ولو كان بعيدا بولايات أخرى نظرا لتوفر وسائل النقل بهذه المنطقة• وأكد أحد مسيري المخيمات العائلية الخاصة المعروفة المتواجدة بالغابة منذ سنوات عدة بأن هذا النوع من السياحة ليس في صالحهم، لأنه لا يفيدهم في شيء وإذا ما استمرت الأوضاع على حالها فسيؤثّر كثيرا على السياحة النوعية، مبديا في نفس الوقت عجزه عن تفسير هذا العزوف خاصة وأن الأسعار لم تتغير، مقارنة بالسنوات الفارطة حيث كانوا يحجزون في وقت مبكر الغرف والشاليهات• وتتميز هذه الغابة بامتدادها على مساحة كبيرة تفوق 600 هكتار مكسوّة بأشجار الصنوبر البحري والسرو كما تمتاز بديكور طبيعي خلاب، يمزج بين ثروة غابية ونباتية كثيفة ومتنوعة•