أخيرا كللت مجهودات الجزائر في شمال مالي بالنجاح، حيث عقد أمس في تومبوكتو اجتماع ''مصالحة'' جاء ثمرة لاتفاق الجزائر الموقع في جويلية 2006 والقاضي بإلقاء المتمردين الطوارق للسلاح وانضمامهم للقوات المالية• ويضم اجتماع ''المصالحة'' مختلف مجموعات شمال مالي، وهو الأول من نوعه منذ عشر سنوات، وأعلن أحد منظمي اللقاء حسب مصادر إعلامية، وهو أحد أعيان المنطقة أحمد آغ محمود ''إنه اجتماع يشارك فيه الطوارق والعرب والسونغاي ومكونات سكان المناطق الثلاث في الشمال• وإننا نحرص جميعا على المصالحة بعد فترة من سوء التفاهم''• ومن جانبه أعلن أحد ممثلي منطقة غاو موسى مايغا ''إنه اجتماع مصالحة، الأول منذ عشر سنوات• قررنا أيضا دعم كفاح الحكومة المالية ضد القاعدة في الشريط الساحلي الصحراوي''• ويشارك في الاجتماع الذي انتهى مساء أمس العديد من نواب المناطق الثلاث والأعيان وزعماء القبائل• للإشارة فقد ساهمت الجزائر في إنجاح مساعي اتفاق المصالحة بدعمه من خلال تمويلها لعدة مشاريع تنموية تتعلق بهياكل قاعدية شمال مالي وذلك من مالها الخاص• وقد نشبت نزاعات في الماضي بين مختلف المجموعات أهمها بين الكوتا والعرب وبين السونغاي والطوارق•