جدد الرئيس المالي أمادو توماني توري دعوته للمتمردين الطوارق الى التخلي عن السلاح والدخول في مبادرة السلم والامن التي اقرتها اتفاقية الجزائر الموقعة في جويلية 2006 والالتزام بها ،وذلك اياما قليلة قبل مغادرة اول فوج من المتمردين لمعاقلهم في الجبال والانضمام الى عناصر الجيش المالي تنفيذا لما اتفق عليه في الاجتماع الذي جمع الجانبين منتصف شهر نوفمبر الماضي بالعاصمة بماكو تحت اشراف الوساطة الجزائرية. و افادت مصادر اعلامية ان توري قال في خطاب له بداية هذا الاسبوع اثر زيارة ميدانية قادته لمدينتي غاو وتومبوكتو غير البعيدتين عن كيدال معقل المتمردين ''أنا تدربت من أجل الحرب، لكنني أفضل السلام، إخواني الذين في الجبال استمعوا الي، وانزلوا لنصنع السلم ''، مضيفا ان الحكومة و الشعب المالي لايريدون الحرب، ومن ثم فانه من يريد ذلك عليه ان يذهب الى مكان اخر على حد ما قال الرئيس المالي. وكشف المتحدث ذاته انه سيقوم في غضون الايام القادمة بزيارة ميدانية الى مننطقة كيدال لتفقد الاوضاع هناك، وذلك تنفيذا منه لما اسفرت عنه المحادثات التي جمعت حكومته مع ممثلي المتمردين الطوارق خلال اللقاءات المختلفة التي جمعتهم منذ نهاية الربيع الماضي ،والتي اقرت التزام طرفا النزاع بتنفيذ اتفاقية الجزائر الوقعة في جويلية ,2006 وذلك من خلال التزام الحكومة بتنمية منطقة كيدال والقيام ببرامج تنموية بها. وياتي خطاب الرئيس المالي تحفيزا منه لالتزام المتمردين الطوارق بما اتفق عليه منتصف شهر نوفمبر الماضي ، حينما اعلن الطرفان عن مغادر أول فوج من المتمردين الطوارق المتمركزين في الجبال والأحراش بالشمال المالي معاقلهم قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري للعودة الى مساكنهم بكيدال وكذا للمساهمة في تنمية المنطقة وأوضح وقتهاعضو في اللجنة التقنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية الجزائر الموقعة في جويلية 2006 والمتكونة من الوساطة الجزائرية وممثلي الحكومة المالية والمتمردين الطوارق أن الاجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة أسفر عن شروع أول مجموعة من المتمردين الطوارق في مغادرتها للأحراش قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري والرجوع الى كيدال، لتشارك في تنمية المنطقة بالتعاون مع وحدات الجيش المالي.