تعرف أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، خلال المدة الأخيرة، التهابا لم يسبق أن عرفته من قبل أسواق ولاية البويرة، رغم أن الولاية ذات طابع فلاحي ورعوي الأمر الذي يتطلب البحث عن الحلقة المفقودة في سلسلة تسويق هذه المادة، خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان الكريم الذي لا يفصلنا عنه إلا أيامل معدودات، فعلى سبيل المثال فإن سعر الدجاج تجاوز عتبة ال300 دج بعد أن كان يتراوح ما بين 190 و220 دج وهذا رغم العدد الكبير من مربي الدواجن والوحدات الانتاجية بالولاية، كما شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا مذهلا استاء له المواطنون، خاصة ذوي الدخل المحدود، حيث ارتفع من 550 إلى 800 دج للكيلو غرام الواحد من لحم الضأن، ولحم البقر فاق ال 600 دج بعد أن كان لا يتجاوز ال 420 دج، أما اللحم المفروم فحدث ولا حرج، حيث فاق ال1200 دج• وفي ظل هذه الوضعية فان عدة عائلات وجدت نفسها مجبرة على الاستعانة ببعض المواد الغذائية التي تعادل نوعا ما هذه المادة، كالبيض الذي مازالت أسعاره ملتهبة، حيث يتراوح سعر الصفيحة الواحدة مابين 250 و290 دج، الأمر الذي استاء له المواطنون، الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم بين سندان التهاب الأسعار ومطرقة ضرورة الاستهلاك• فالزائر لمختلف المحلات التجارية يلاحظ قلة الزبائن عبر القصابات، مما يترجم عجز المستهلك عن التردد عليها، جراء تدني القدرة الشرائية وغلاء المعيشة، حيث عبر لنا الكثير من المواطنين عن استيائهم للمستوى الذي بلغته أسعار اللحوم البيضاء خلال المدة الأخيرة التي أثقلت كاهلهم في ظل متطلبات الحياة اليومية، الأمر الذي يتطلب البحث عن أنجع الطرق للحد من هذا الالتهاب، الذي مس هذه المادة، التي يكثر عليها الطلب خلال الشهر الكريم، كتكثيف الرقابة وردع المخالفين للممارسة التجارية التي لها أخلاقياتها ومبادئها مع العمل على تدخل السلطات العمومية لتوفير هذه المادة بالكميات الكافية وبأسعار مدروسة خدمة للصالح العام•