دعا رئيس الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية، عطو رشيد، في تصريح ل''الفجر''، الجهات الوصية للتدخل العاجل لرفع العراقيل والصعوبات التي يفرضها بعض الولاة ورؤساء البلديات والدوائر في عدد من الولايات الوطن، الذين يفرضون شروطا تعجيزية، تحول دون القيام بحملاتهم التحسيسة والتوعية في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية• وطالب المتحدث بتوفير الوسائل والإمكانيات لتحقيق مشروع الودادية في هذا الإطار، وكذا الحماية القانونية لإطارتها، وهي العملية التي تكون من صلاحيات وزارة العدل، خاصة وأنهم قدموا اقتراحات هامة بخصوص هذا المشروع لمختلف الوزارت المعنية، منها وزارة العدل التي يستوجب حسبه التحلي بالسرية التامة للمعلومات من حيث الجانب الوقائي والمكافحة المتمثلة في التقارير، إلى جانب الصحة والتربية، لكن لا جديد يذكر وكأن الأمر لا يهمها• وأضاف رئيس الودادية أنه، وفي ظل الاستفحال المخيف للمخدرات والحرافة ومختلف الظواهر الاجتماعية الأخرى، يستعجل استصدار مرسوم رئاسي للتقليل من سموم هذه الظواهر التي أخذت تنخر المجتمع بمختلف أطيافه وشرائحه، خاصة بعد التقارير الثقيلة التي رفعوها في حق عدد من الإطارات بتهمة الرشوة، أبطالها موظفون في المجالس البلدية والولايات، والتي تجاوزت حدودها 90 بالمائة من مجموع التقارير المسجلة البالغ عددها 2500 تقرير، منها 250 تم الفصل فيها، من بينها 5 ملفات تتعلق بتبييض الأموال تورط فيها إطارت لها وزن ثقيل• كما طرح قضية أخرى لا تقل خطورة، تتمثل في التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها بعض الخارجين عن القانون من خلال استيرادهم للأدوية من أوربا، وبالتحديد فرنسا، حيث تستعمل في معالجة الحيوانات، لتحول بالجزائر إلى الإنسان، ناهيك عن الشبكات المختصة في نزع الأعضاء والمتاجرة بها، بل الأخطر أيضا الشبكات المستغلة في الإجهاض، مثلما وقع مؤخرا بتلمسان، التي شهدت حادثة أخرى لأستاذ ثانوية يعلم اليهودية للتلاميذ ويحاول إخراجهم من الإسلام، والذي فصل فيما بعد من منصبه• وأشار إلى ظاهرة أخرى خطيرة، مفادها استغلال الطلبة الجزائريين في ملاه ليلية بفرنسا مقابل دراهم معدودات، يضاف إليه الحرفة الذين يرمون بأنفسهم في عرض المتوسط، الكثير منهم فقدوا، ليكتشفوا فيما بعد أنهم دون عضو من أعضائهم، وهي العملية التي تطورت بعد تلك المعروفة بالاختطاف، مبديا تخوفه من أن تدور الظاهرة وتمس حتى المجانين• وأكد عطو رشيد في هذا الإطار أن هدفهم هو الإطاحة بالعقل المدبر لهذه العمليات، كما أن دور الودادية لا يقتصر على هذا المجال، بل يتعدى إلى الوساطة في حل الخلافات والمشاكل العالقة بين المواطنين والسلطات المحلية، كما تقدم الدعم الكافي لمصالح الأمن للإطاحة ببارونات المخدرات وتزوير العملة الوطنية، ولحساسية القضايا طالب رئيس الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية بضرورة إدراج مادة رسمية تحميهم خلال إجرائهم لمهامهم الميدانية مؤكدا أنه في حال مدهم بالإمكانيات سيقلصون من حجم مختلف الآفات الاجتماعية بنسبة 50 بالمائة في أقل من 5 سنوات.