أوضحت، أمس، رئيسة قسم إفريقيا لمعهد غرب آسيا وشمال إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية، خه ون بينغ، الحوادث التي جرت بين رعايا صينيين ومواطنين جزائريين في منطقة باب الزوار بالعاصمة لا تعدو أن تكون سحابة غضب تملكت الشباب جراء البطالة التي تنتشر بين فئات المجتمع، وأن ذلك لا يؤثر في العلاقات بين الشعبين الشقيقين رغم كيد الذين يبحثون عن هفوة لزرع فتنة تهز العلاقات بين بكينوالجزائر• وعبرت المتحدثة عن تخوف السلطات الصينية من تحول غضب فئة من الجزائريين جراء البطالة لإلقائه على الرعايا الصينيين، وقالت ''إنه من المحتمل أن يحول عدد قليل من الجزائريين غضبهم ليصبوه على العمال الصينيين جراء البطالة الناتجة عن الأزمة المالية''، محذرة العمال الصينيين من مغبة ترك مجال لعناصر تحاول استفزازهم لإفساد العلاقة بين الشعبين ''على العمال الصينيين أن يدركوا جيدا الأعمال الاستفزازية لهؤلاء الناس، ولا يتيحوا لهم هفوة يستغلونها لمحاولة تخريب العلاقات الصينية - الجزائرية''• وأفادت صحيفة ''غلوبال تايمز الصينية'' بأن المشادات التي وقعت بين جماعة من السكان المحليين ورجال الأعمال الصينيين يوم 3 أوت الحالي ببلدية باب الزوار بالعاصمة، هدأت من حيث الأساس الآن• من جهة أخرى، قال عضو من أعضاء السفارة الصينية بالجزائر، إن التقارير التي بثتها بعض وسائل الإعلام حول تصاعد المشادات لا أساس لها من الصحة، فلم تصعد إلى مستوى حملة معاداة الصينيين، وإن هذه المشادات ليست إلا حدثا منفصلا للأمن الاجتماعي، وتمت معالجتها معالجة سلسة الآن، وقال ''ولم تصعد إلى مستوى الحملة المحلية لمعاداة الصينية''، غير أن ذلك لم يثن المسؤولين الصينيين من دعوة الحكومة الجزائرية إلى معاقبة المتسببين وفق القانون في المشادات التي تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، حسب متحدث الخارجية الصينية، داعيا الرعايا الصينيين المتواجدين فوق التراب الجزائري إلى احترام القوانين والتقاليد الجزائرية•