اتحاد التجار يطمئن المواطنين بأن أسعار المواد الغذائية لن تلتهب في رمضان! ووزير التضامن الوطني يؤجل موضوع ''إصلاح قفة'' رمضان إلى وقت لاحق•• لأن الحكومة غير قادرة على إحصاء وضبط الفقراء في الجزائر! لأن الفقراء في الجزائر أصبحوا أغلبية الشعب، ولا يمكن للحكومة أن تحرم الفقير الجزائري من التمتع بفقره في رمضان والحصول على قفة ولد عباس! حتى ولو كانت قفة فارغة! لاشك في أن عدد السراق الكبار في الجزائر قليل•• وقول مصالح الإحصاء بأن هناك 40 ألف مليار دير جزائري•• يعني أن الحكومات المتعاقبة في العشريتين الأخيرتين قد طورت عدد المليارديرات من 6000 مليار دير قبل 20 سنة إلى 40 ألف مليار دير الآن! ومعنى هذا الكلام أن البلاد تطوّرت ثروتها في ظرف 20 سنة إلى 7 أضعاف، باعتبار أن عدد المليارديرات تطور ب 7 أضعاف! فلماذا إذاً يزداد عدد الفقراء الذين يحتاجون إلى قفة ولد عباس بصورة تعجز الحكومة عن اعطائهم؟! التفسير الوحيد لهذه الوضعية التي يزداد فيها عدد المليارديرات ويزداد فيها في نفس الوقت عدد الفقراء هو أن سياسة الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة أدت إلى إفقار قطاعات واسعة من الشعب في الطبقة الوسطى وتوجيه الأموال إلى ميلاد مليارديرات جدد! أي أن الحكومة سنّت سياسات أدت إلى إفقار ناس وإلحاقهم بقفة عباسة وإغناء ناس وإلحاقهم بجماعة ربراب والخليفة وعاشور عبد الرحمان وغيرهم! بقي السؤال الذي ينبغي طرحه: هل يدخل في خانة المليارديرات الجدد النواب والوزراء والسفراء وكبار مسؤولي المؤسسات العمومية للدولة وكبار الموظفين في الدولة أم لا؟! لسنا ندري؟! ولكن الأكيد أن الحكومة الجزائرية تحولت إلى أكبر جمعية خيرية في العالم، بحيث توزع ملايين القفف الرمضانية على الذين أفقرتهم بسياستها وتعتبر التفقير من انجازاتها العظيمة والصدقة التي تقدمها في صورة قفة رمضان لضحاياها من الإنجازات الأعظم!