اعتصم أمس المستفيدون من سكنات عدل الكائنة ببلدية العاشور 2 المحاذية للمدرسة الوطنية لصغار المكفوفين، أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت تنديدا منهم بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف الوكالة التي لم تعر أي اهتمام لقضيتهم، على اعتبار أنهم ولحد الآن لم يستفيدوا من السكنات التي انتظروها منذ أزيد من 8 سنوات• وحسب ما صرح به بعض المتضررين ل''الفجر''، فإن معاناتهم مع هذا المشكل يزيد عمرها عن 8 سنوات، عندما قامت الوكالة بتحديد قائمة المستفيدين من مشروع 556 سكن ومطالبتهم بدفع القسط الأول المقدر ب14 مليون سنتيم في فيفري 2002 لإنهائه في فترة 18 شهرا فقط، غير أنهم ومنذ ذلك الوقت لم يشهدوا أي جديد يذكر على خلاف النقاط الأخرى التي استفاد أصحابها في سنة 2004، وهو ما أثار حفيظتهم وأشعل فتيل النار بينهم وبين الوكالة التي شهدت سلسلة من الاحتجاجات أمام مقرها، يطالبونها بتسوية وضعيتهم ووضع حد لمعاناتهم• غير أنها زادت الوضع سوءا بتوقيف المؤسسة المقاولة الصينية عن أشغال إنجاز المشروع في 2006، لتحال بعدها إلى مؤسسة سليمان حداد اللبنانية التي قامت بإبرام اتفاقية بينها وبين وكالة عدل لإنهاء المشروع في أقرب الآجال، غير أنها في المقابل قامت بعد 3 سنوات من إشرافها عليه بإلغاء العقد ووقف المشروع، خاصة عندما طالب هذا الأخير بزيادة في الميزانية أين رفضت هذه الاخيرة على اعتبار أن الاتفاق الاول المنعقد بينهما ينص على مبلغ محدد ومتفق عليه، غير أن الواقع الذي تأكد منه المستفيدون هو أن العقد قابل للتغيير، إلا أن رغبتها في وقف المشروع كانت دون قبول التفاوض مع المقاول• لذا يسأل المستفيدون من مشروع 556 مسكن بالعاشور 2 وكالة عدل تعريفهم بمدة العقد المتفق عليها مع المؤسسة اللبنانية وتحديد فترة إنهاء المشروع•